للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٧٣ - حَدَّثَنَا محمد بن عبادٍ المكى، وحاتم بن إسماعيل، حدّثنا شريكٌ، عن الأعمش، عن يزيد بن أبان، عن الحسن، عن أنسٍ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إِنَّ الْقُرْآنَ غِنى لا فَقْرَ بَعْدَهُ، وَلا غِنَى دُونَهُ".


٢٧٧٣ - منكر: أخرجه الطبراني في "الكبير" [١١/ رقم ٧٣٨]، والبيهقى في "الشعب" [٢/ رقم ٢٦١٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [٥٣/ ٣٣٤]، و [٥٨/ ٧٣ - ٧٤]، وابن عدى في "الكامل" [٤/ ١٧]، وابن نصر في "قيام الليل" [رقم ٢١٤]، والشجرى في "الأمالى" [١/ ٦٥]، وابن عبد الهادى في هداية الإنسان [١٣٥/ ٢]، وغيرهم من طرق عن حاتم بن إسماعيل عن شريك القاضى عن الأعمش عن يزيد بن أبان الرقاشى عن الحسن عن أنس به ... وهو عند ابن عدى بلفظ: (من قرأ القرآن فهو غنى لا غنى بعده؛ ولا فقر دونه) وهو عند ابن عساكر في الموضع الأول مختصرًا بلفظ: (القرآن لا فقر بعده).
قلتُ: وهذا إسناد منكر، وفيه علل:
الأولى: الأعمش مدلس وقد عنعنه.
والثانية: شريك القاضى ضعيف الحفظ؛ مضطرب الحديث، وقد اضطرب في هذا الإسناد على عادته، فعاد ورواه مرة أخرى عن الأعمش فقال: عن يزيد الرقاشى عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - مرفوعًا به ... إلا أنه قال: (والأمانة غنى) بدل: (ولا غنى دونه).
هكذا أخرجه محمد بن محمد بن مخلد البزاز في "حديث ابن السماك" [١/ ١٧٨/ ١]، كما في "الضعيفة" [٤/ ٦٢]، فهذان لونان من اضطراب شريك فيه.
ولون ثالث: فرواه شريك مرة ثالثة عن الأعمش فقال: عن أبى صالح عن أبى هريرة به ..
هكذا أخرجه ابن عبد الهادى في "هداية الإنسان" [ق ١٣٦/ ١]، كما في "الضعيفة" [١٣/ ١٠٣٤]، وقد وقع في الموضع الأول من "تاريخ ابن عساكر" [٥٣/ ٣٣٤]، في إسناد الطريق الأول: (عن شريك عن الأعمش عن الحسن عن أنس به ... ) هكذا دون ذكر: (يزيد الرقاشى) بين الأعمش والحسن، فإن لم يكن ذلك سقطًا في مطبوعة التاريخ؛ فهو لون رابع من اضطراب شريك فيه.
وقد خولف شريك في وصله أيضًا، خالفه أبو معاوية الضرير، فرواه عن الأعمش فقال: عن يزيد الرقاشى عن الحسن به مرسلًا بلفظ: (من قرأ القرآن فهو غنى لا فقر بعده، والأمانة غنى). =

<<  <  ج: ص:  >  >>