للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بجنبه، فبكى عمر، وقال: واللَّه لنعلم أنك أكرم على الله من كسرى وقيصر، وهما يعيثان فيما يعيثان فيه، قال: "أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الآخِرَةُ؟ " قال: بلى. قال: فسكت.

٢٧٨٤ - حَدَّثَنَا عمرو بن الضحاك بن مخلدٍ، [حدّثنا أبو عاصمٍ، عن] سالمٍ الخياط، عن الحسن، عن أنسٍ، قال: ما شممت مسكةً، ولا عنبرةً أطيب رائحةً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

٢٧٨٥ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا محمد بن الفضل، حدّثنا حمادٌ، عن حبيب بن الشهيد، عن الحسن، عن أنس بن مالكٍ، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد المسجد وهو متكئٌ على أسامة بن زيدٍ، وعليه ثوب قطنٍ متوشحًا به، فصلى بهم.


٢٧٨٤ - صحيح: هذا إسناد صحيح في المتابعات؛ وسالم الخياط هو ابن عبد الله البصرى مختلف فيه؛ والراجح ضعفه لسوء حفظه، وقد كان مخلطًا في حديث الحسن، بحيث قال ابن حبان في ترجمته من "المجروحين" [١/ ٣٤٢]: "يقلب الأخبار ويزيد فيها ما ليس منها؛ ويجعل روايات الحسن عن أبى هريرة سماعًا، ولم يسمع الحسن من أبى هريرة شيئًا لا يحل الاحتجاج به ... " لكن للحديث طريق أخرى عن أنس به نحوه ... يأتى منها الحديث [رقم ٣٤٠٠، ٣٧٦١، ٣٨٦٦].
٢٧٨٥ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ٢٦٢]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٣٨١]، والبزار [رقم ٥٩٣/ كشف]، وأبو نعيم في "الحلية" [٦/ ٢٦٣]، وابن حبان [٢٣٣٥]، أبو عبد الله محمد بن على بن عمر في "الفوائد المنتقاة" كما في "تاريخ قزوين" [١/ ١٧٧]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن الحسن البصرى عن أنس به ... وعند أحمد وابن حبان وأبى نعيم: (ثوب القطرى) بدل: (ثوب قطن).
قلتُ: وهذا إسناد صحيح مستقيم؛ قال البزار: "تفرد به أنس، ولا روى حبيب الحسن إلا هذا، ولا رواه عنه إلا حماد".
قلتُ: بل روى حبيب عن الحسن عدة أحاديث، أشهرها حديث العقيقة عند البخارى [٥١٥٥]، - ولم يسق لفظه - ومثله الترمذى [عقب رقم ١٨٢]، والنسائى [٤٢٢١]، وجماعة، وحماد هو ابن سلمة شيخ الإسلام، وعلم الأعلام؛ لكن اختلف عليه في هذا الحديث، =

<<  <  ج: ص:  >  >>