للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٧ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا هشيمٌ، حدّثنا ابن أبي ليلى، عن عطاءٍ، عن يعلى بن أمية، قال: رأيت عمر بن الخطاب، استلم الحجر الأسود وقبله، وقال. إنى لأقبِّلك، وإنى لأعلم أنك حجرٌ لا تضر ولا تنفع، ولكن رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَبَّلَكَ.

٢١٨ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة، أن عمر، قبله، يعنى الحجر، والتزمه، وقال: رأيت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - بك حفيًا.

٢١٩ - حدَّثنا محمد بن بشار، حدّثنا أبو داود صاحب الطيالسة، عن جعفر بن محمدٍ المخزومي، قال: رأيت محمد بن عباد بن جعفرٍ، قبل الحجر وسجد عليه، وقال: رأيت عمر بن الخطاب، يقبل الحجر ويسجد عليه، وقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله.


= قلتُ: فاستغلَّ ذلك جماعة من الأنذال وجلسوا إليه يلقِّنونه أحاديث ليس لها خُطم ولا أزمة، حتى كثرت المناكير في مروياته، وقد ضاق جماعة من النقاد بأحاديثه المنكرة ذرعًا، حتى سئل عنه ابن المبارك فقال لسائله: "ارْم به". لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة: قد استوفيناها في "غرس الأشجار". منها: حديث ابن عمر الآتى عند المؤلف [برقم/ ٥٧٠٠]، و [رقم/ ٥٦١٧]، ولفظه: "صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في البيت"، وفي لفظ: "صلى رسول الله - - صلى الله عليه وسلم - - في الكعبة". وهذا الحديث: إنما سمعه ابن عمر من بلال، كما أخرجه الشيخان.
٢١٧ - صحيح: هذا إسناد ضعيف.
وابن أبي ليلى: هو محمد بن عبد الرحمن الإمام الفقيه المجتهد، ولم يكن يحمدونه في الحديث؛ لسوء حفظه، وكثرة خطئه، وكلامهم فيه معروف. لكنه ليس في حيز المتروك، وقد اضطرب - كعادته - في متن هذا الحديث كما تراه عند ابن أبي شيبة [١٤٩٩١]. وعطاء: هو ابن أبي رباح فقيه أهل مكة وإمامهم. وللحديث: طرق أخرى عن عمر صحيحة. ومنها الآتى:
٢١٨ - صحيح: مضى تخرجه في الحديث [رقم/ ١٨٩].
٢١٩ - منكر: أخرجه الدارمي [١٨٦٥]، وابن خزيمة [٢٧١٤]، والحاكم [١/ ٦٢٥]، والطيالسي [٢٨]، والبزار [٢١٥]، والطحاوي في "أحكام القرآن" [٢/ ١١٣ - ١١٤]، والبيهقي في "سننه" [٩٠٠٥]، والفاكهى في "أخبار مكة" [١/ ٨٠]، والضياء في "المختارة" [١/ ١٠٥]، وغيرهم من ثلاثة طرق عن جعفر بن عبد الله بن عثمان المخزومي [ووقع عند الطيالسي: "عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>