للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٦٢ - حَدَّثَنَا عبد الواحد، حدّثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمر بالتمرة فلا يمنعه أن يأخذها إلا مخافة أن تكون صدقةً.


= ونقل ابن رجب في "شرح العلل" عن الدارقطنى أنه قال في كتابه: "العلل": "معمر سيئ الحفظ لحديث قتادة والأعمش" وهذا لا يعنى أن حديث معمر عن قتادة ضعيف، كيف وقد احتج مسلم بروايته عن قتادة؟! بل الأصل في روايته عنه هو الصحة حتى يظهر نقيض ذلك من مخالفة في إسناد؛ أو تفرد مع نكارة في المتن، أو ينص أحد النقاد على أن معمرًا قدوهم في حديث بخصوصه على قتادة في سنده أو متنه، تمامًا كما هو صنيعنا في معالجة رويات حماد بن سلمة عن قتادة أيضًا؛ فانظر ما علقناه على الحديث الماضى [برقم ٢٨٤٥]، واللَّه المستعان.
• تنبيه: لم تقع كلمة: (المسعِّر) عند ابن حبان وحده، وهى ثابتة عند الجميع؛ ووقع عند بعضهم كلمة: (الخالق) بدل: (القابض) وقد وقع عند أحمد ومن طريقه ابن الجوزى كلتاهما معًا.
٢٨٦٢ - صحيح: أخرجه أبو داود [١٦٥١]، وأحمد [٣/ ١٨٤، ١٩٢، ٢٥٨]. وابن حبان [٢٣٩٦]، والطيالسى [١٩٩٩]، وابن أبى شيبة [٣٦٥٣٠]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٢/ ٩]، وأبو نعيم في "الحلية" [٦/ ٢٥٢]، والخطابى في "غريب الحديث" [١/ ٤٨٠]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن قتادة عن أنس به ... ولفظ الطيالسى ومن طريقه أبو نعيم وهو رواية لأحمد: (إنى لأرى التمرة فما يمنعنى من أكلها إلا مخافة أن تكون من تمر الصدقة) ولفظ ابن أبى شيبة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وجد تمرة فقال: لولا أن تكونى من الصدقة لأكلتك).
قلتُ: وسنده صحيح على شرط مسلم؛ وقد توبع عليه حماد:
١ - تابعه هشام الدستوائى عن قتادة عن أنس: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وجد تمرة فقال: لولا أن تكون صدقة لأكلتها) أخرجه مسلم [١٠٧١]- واللفظ له - وأحمد [٣/ ٢٩١]، والمؤلف [٢٩٧٥]، و [٣٥١١]، والبيهقى في "سننه" [١٣٠١٣]، وغيرهم.
٢ - وتابعه أيضًا خالد بن قيس مثل رواية هشام عند أبى داود في "سننه" [١٦٥٢].
وقد توبع عليه قتادة: تابعه طلحة بن مصرف على مثل رواية هشام الماضية عند البخارى [٢٢٩٩]، ومسلم [١٠٧١]. وجماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>