٣١١٠ - صحيح: دون قوله: (مرتين): أخرجه أبو داود [٢٩٣١]، وأحمد [٣/ ١٣٢، ١٩٢]، وأبو نعيم في "الحلية" [٩/ ٤٥]، وابن الجارود [٣١٠]، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" [٢/ رقم ٨٣١]، وغيرهم من طريق عمران بن داور القطان عن قتادة عن أنس به ... وهو عند أبي داود وأبي نعيم بشطره الأول فقط؛ وزاد ابن أبي عاصم بعد قوله: (على المدينة ... ) قال: (وهو أعمى يصلى بالناس) وهذه الزيادة عند أحمد في الموضع الثاني؛ وهى وحدها عند أبي داود أيضًا [٥٩٥]، ومن طريقه البيهقى في "سننه" [٤٨٩٦]، بلفظ: (استخلف ابن أم مكتوم يؤم الناس وهو أعمى ... ). قلتُ: قال الإمام في "الإرواء" [٢/ ٣١١]: "هذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات، وفى عمران القطان كلام يسير لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن". قلتُ: والتحقيق أنه ينزل، وكان عمران كثير المخالفة والوهم كما يقول الدارقطني، وهو يخالف في قتادة كثيرًا كما وجدته له بالاستقراء، وأحرى بمثله إذا انفرد عن قتادة بخبر أن يكون ما أتى به غير محفوظ. وقد خولف في وصله كما ذكره الإمام، خالفه همام بن يحيى - وهو أوثق منه عشرين مرة، - فرواه عن قتادة بنحو شطره الأول مرسلًا، هكذا أخرجه ابن سعد في "الطبقات" [٤/ ٢٠٥]، وهذا هو المحفوظ عن قتادة بشأن شطر الحديث الأول. أما شطره الثاني: (ولقد رأيته يوم القادسية ومعه راية سوداء) فقد رواه جماعة عن قتادة عن أنس به ... منهم: ١ - سعيد بن أبي عروبة عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" [٢/ رقم ٨٢٦]، وابن سعد في "الطبقات" [٤/ ٢١٢]، وسنده صحيح إليه.=