للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١١٣ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا يونس بن محمدٍ، حدّثنا شيبان، عن قتادة، عن أنسٍ، أهل مكة سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يريهم آيةً، فأراهم انشقاق القمر مرتين.


= قلت: وقوله: (وكان ينهى عن الحرير ... ) هذا وقع في رواية شيبان عن قتادة؛ وهى التى في "الصحيحين"؛ وقد خالفه سعيد بن أبي عروبة، فرواه عن قتادة فقال: (وذلك قبل أن ينهى عن الحرير) قال البيهقى عقب هذه الرواية: "وهى أشبه بالصحة من رواية "وكان ينهى عن الحرير" وهو كما قال؛ وسعيد أثبت من شيبان في قتادة؛ وقد توبع سعيد على هذا القول عن قتادة: تأبعه عمر بن عامر السلمى عند النسائي في "الكبرى" [٩٦١٤]، وسياقه نحو سياق المؤلف، لكنه زاد في آخره: (وأهداها إلى عمر، فقال: يا رسول الله، تكرهها وألبسها؟! قال يا عمر: إنى أرسلت بها إليك لتبعث بها وجهًا تصيب بها، وذلك قبل أن ينهى عن الحرير).
وهو من هذا الطريق عند مسلم دون تلك الزيادة، وعمر بن عامر هذا مختلف فيه، وكذا الراوى عنه سالم بن نوح، فأخشى أن لا تكون هذه الزيادة محفوظة من طريق قتادة عن أنسٍ، ويبدو أنها كذلك إن شاء الله، والمراد بهذه الزيادة هي دون جملة: (وذلك قبل أن ينهى عن الحرير).
فإنها ثابتة في رواية ابن أبي عروبة عن قتادة كما مضى.
٣١١٣ - صحيح: أخرجه البخاري [٣٤٣٨، ٤٥٨٦]، ومسلم [٢٨٠٢]، وأحمد [٣/ ٢٠٧]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤/ ٣٥٧]، والبيهقي في دلائل النبوة [رقم ٥٥٥]، وفى "الاعتقاد" [رقم ٢٥٦]، وغيرهم من طرق عن شيبان النحوى عن قتادة عن أنس به.
قلت: وقد توبع عليه شيبان على نحوه.
١ - تابعه سعيد بن أبي عروبة عند البخاري [٣٤٣٨]، وأحمد [٣/ ٢٢٠]، واللالكائي في "شرح الاعتقاد" [٤/ رقم ١٤٦٣]، والطبرى في "تفسيره" [١١/ ٥٤٣]، والبغوي في "شرح السنة" [٦/ ٤٤٦].
٢ - ومعمر عند مسلم [٢٨٠٢]، والترمذي [٣٢٨٦]، والحاكم [٢/ ٥١٣]، والمؤلف [٣١٨٧]، والنسائي في "الكبرى" [١١٥٥٤]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١١٨٤]، والطبرى في "تفسيره" [١١/ ٥٤٣]، ونعيم بن حماد في "الفتن" [رقم ١٦٨٠]، وغيرهم من طرق عن عبد الرزاق عن معمر به ... قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
قلتُ: قد رواه الإمام أحمد [٣/ رقم ١٦٥]، عن عبد الرزاق فقال: عن معمر عن الزهري عن قتادة عن أنس به ... ، فأدخل فيه واسطة بين معمر وقتادة، فإن كان عبد الرزاق قد حفظه =

<<  <  ج: ص:  >  >>