للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهل يكون هذا؟ فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "نَعَمْ، فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ؟ إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ، وَمَاءُ الْمرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ، فَمِنْ أَيِّهِمَا عَلا - أَوْ سَبَقَ - يَكُون الشَّبَهُ".

٣١١٧ - حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدّثنا مبشرٌ، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنسٍ، وأبي سعيدٍ الخدري، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلافٌ وَفِرْقَةٌ، يُحْسِنُونَ الْقَولَ وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ، يَقْرَؤونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لا يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ حَتَى يَرْتَدَّ عَلَى فُوقِهِ، هُمْ شرَارُ الْخلْقِ وَالْخلِيقَةِ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ، وَطُوبَى لِمَنْ قَتلُوهُ، يَدْعُون إِنى كتَابِ الله وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شيْءٍ، مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللَّه مِنهُمْ"، قالوا: يا رسول الله، ما سيماهم؟ قال: "التَّحْلِيقُ".

٣١١٨ - حَدَّثَنَا الحكم بن موسى أبو صالحٍ، حدّثنا أبو معاوية، عن الحجاج، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: ضحى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكبشين أقرنين أملحين، فقرب أحدهما، فقال: "بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، هَذَا عَنْ مُحَمَّدٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ"، وقرب الآخر، فقال: "بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَ مِنْكَ وَلَكَ، هَذَا عَمَّنْ وَحَّدَكَ مِنْ أُمَّتِى".


٣١١٧ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٢٩٦٣].
٣١١٨ - صحيح لغيره: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٣/ رقم ٣٢٧٨]، وابن أبي شيبة في "مسنده" كما في إتحاف الخيرة [رقم ٤٧٦٤]، من طريق أبي معاوية الضرير عن الحجاج بن أرطأة عن قتادة عن أنس به.
قلتُ: قال البوصيري: "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف الحجاج بن أرطأة" وهو كما قال وزيادة، فإن أبا معاوية الضرير كان إذا روى عن غير الأعمش اضطرب وخلط، وتساهل الهثيمي في "المجمع" [٤/ ١٩]، فقال: "فيه الحجاج بن أرطأة، وهو ثقة ولكنه مدلس".
لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة يتقوى بها إن شاء الله؛ وقد استوفينا الكلام عليه في "غرس الأشجار" ومضى له شاهد من حديث جابر بن عبد الله [برقم ١٧٩٢]، وراجع "الإرواء" [٤/ ٣٥١ - ٣٥٤]، و [٤/ ٣٦٠]، و"نصب الراية" [٣/ ١٥٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>