للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٢٩ - حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت أنس بن مالك، قال: لما كان يوم الفتح وغدت قريشٌ، قالت الأنصار: واللَّه إن هذا لعجبٌ، إن سيوفنا تقطر من دماء قريش، وإن غنائمنا تقسم بينهم!، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل إلى الأنصار خاصةً، فقال: "مَا هَذَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ " قال: - وكانوا لا يكذبون - قالوا: هو الذي بلغك قال: "أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالْغَنَائِمِ وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ إِلَى بيوتِكُمْ؟ " وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا - أوْ قَالَ: شِعْبًا - لَسَلَكْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ".

٣٢٣٠ - قَالَ شُعْبَةُ: وحدّثنا قتادة، عن أنس بن مالكٍ، بنحوه، وزاد فيه، قال: دعا


= ثم شرع يذكر وجه ذلك الاختلاف في المورد، وفى كلامه نظر وتعقيب! وشَرْحُ ذلك هنا مما يضيق عنه هذا المقام، ولعلنا نستوفيه في مكان آخر إن شاء الله.
والذى نجزم به هنا: أن الحديث ليس من (مسند أنس) البتة، فإنْ قوى الظن بكون أنس قد سمعه من معاذ رأسًا؛ فبه ونعمت؛ وإن قوى بكونه سمعه بواسطة مجهولة عن معاذ، فمراسيل الصحابة مقبولة على القول الصحيح خلافًا لبعضهم.
• تنبيه: لشعبة في هذا الحديث شيوخ عدة غير قتادة، كلهم يرويه عن أنس أيضًا، فقال أبو نعيم في "الحلية" [٧/ ١٧٣]، عقب روايته هذا الحديث من الطريق الأول عن شعبة عن قتادة عن أنس به ... (هذا حديث صحيح متفق عليه؛ لشعبة فيه روايات سبع، ... ) ثم ساق له منها خمس روايات، وانظر الآتى [برقم ٣٨٩٩، ٣٩٣٧].
٣٢٢ - صحيح: أخرجه البخاري [٣٥٦٧، ٤٠٧٧]، ومسلم [١٠٥٩]، والنسائي في "الكبرى" [٨٣٢٧]، وأحمد [٣/ ١٦٩، ٢٤٩]، وابن الجعد [١٤١٤]، وأبو نعيم في "الحلية" [٣/ ٨٤]، والبيهقي في "سننه" [١٢٥١٧]، وابن عساكر في "المعجم" [رقم ٢٩٥]، وغيرهم من طرق عن شعبة عن أبي التياح عن أنس به ....
قلتُ: أبو التياح اسمه يزيد بن حميد ثقة ثَبْتٌ مشهور، وقد تابعه عليه جماعة منهم قتادة كما مضى [برقم ٣٠٠٠٢].
٣٢٣٠ - صحيح: مضى [برقم ٣٥٠٢].

<<  <  ج: ص:  >  >>