للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأنصار خاصة، قال: "هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكمْ؟ " قالوا: لا، إلا ابن أخت لنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ"، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ قُرَيْشًا حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَإِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَتَأَلَّفَهُمْ فَأَجْبُرَهُمْ".

٣٢٣١ - حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، قال: وحدّثنا هشام، عن قتادة، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قنت شهرًا بعد الوكوع يدعو على أحياء من العرب، ثم تركه.

٣٢٣٢ - حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا أبو داود، حدّثنا شعبة، عن قتادة، سمع أنسًا، يحدِّث، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي".


٣٢٣١ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٣٠٢٨].
٣٢٣٢ - صحيح: أخر جه أحمد [٣/ ٢١٠، ٢٧٧]، والطبراني في "الدعاء" [رقم ١٧]، وغيرهما من طرق عن شعبة عن قتادة عن أنس به .... ولفظ الطبراني: (عبدى عند ظنه بي، وأنا معه إذا دعاني).
قلتُ: وسنده صحيح حجة، وقد رواه الربيع بن صبيح عن الحسن البصري عن أنس بلفظ: (عبدي، أنا عند ظنك بي، وأنا معك إذا ذكرتني) أخرجه الحاكم [١/ ٦٧٤]، من طريق محمد بن القاسم الأسدي عن الربيع به ...
قال الحاكم: "ذِكْرُ الظن مخرج في الصحيح؛ وذكر الدعاء غريب صحيح، ... " وتعقبه الإمام في "الصحيحة" [٥/ ٢٣]، قائلًا: "أقول: هو صحيح لغيره؛ وأما السند فلا؛ لأن الحسن وهو البصري مدلس وقد عنعنه، والربيع بن صبيح سيئ الحفظ".
قلتُ: وغفل الإمام عن محمد بن القاسم الأسدي، وقد كذبه أحمد والدارقطني وغيرهما، وقال الحافظ في "التقريب": "كذبوه" وقال الذهبي في "الكاشف": "ضعفوه" فالإسناد لا يثبت أصلًا إلى الربيع بن صبيح فضلًا عن الحسن البصري، على أنه لو صحّ، إلى الحسن لكان صحيحًا، وإعلاله بعنعنته عن أنس ليس بشيء كما مضى الكلام عليه في "ذيل الحديث" [رقم ٢٧٥٦]، وللحديث شواهد صحيحة ثابتة عن جماعة من الصحابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>