للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٧٧ - حَدَّثَنَا عبد الأعلى، وحوثرة، قالا: حدّثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن رجلًا قال: يا رسول الله، متى تقوم الساعة؟ فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته، قال: "أيْنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ؟ " قال: ها أنا ذا يا رسول الله، قال: فقال: "إِنَّهَا قَائِمَةٌ فَمَا أَعْددْتَ لَهَا؟ ". قال: ما أعددت لها من كبير عمل، غير أنى أحب الله ورسوله فقال:


= أم: (أبو الطفيل عامر الليثي)؛ فإن يكن الثاني؛ فالإسناد موصول؛ وإن يكن الأول: فهو مرسل؛ لكون أبي حرب معدودًا من الطبقى الوسطى من التابعين.
٣ - وأما حديث أبي موسى الأشعري: فله عنه طريقان:
الأول: عند الطبراني في "الكبير"كما في "المجمع" [١/ ٢٨٥]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [١٠/ ٥٥٩]، وسياقه أطول، لكن سنده واهٍ مغمور، راجع الكلام عنه في الضعيفة [١٣/ ٢٢٨، ٢٢٩].
والثاني: أخرجه النسائي في "سننه الكبرى" [١٠٣٩١]، وفى "عمل اليوم والليلة" [رقم ٥٥٧]، قال: (أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم، حدّثنا أسد بن موسى، حدّثنا عافية بن يزيد، عن سليمان الهاشمى، عن أبي بردة، عن أبيه قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشى وامرأة بين يديه، فقلتُ: الطريق للنبى - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: الطريق معترض، إن شاء يمينًا، وإن شاء أخذ شمالًا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - دعوها فإنها جبارة!
قلتُ: إنها، إنها! قال: إن ذلك في القلب.
قال النسائي: (عافية بن يزيد ثقة، وسليمان الهاشمى لا أعرفه).
قلتُ: سليمان هذا هو ابن عليّ بن عبد الله بن عباس الهاشمى القرشى المدني كما جزم به المزي في "تخفة الأشراف" [٨/ ٢٥١]، وكذا ذكره في شيوخ عافية في ترجمته من "التهذيب" [١٢/ ٤٥]، وكان سليمانُ رجلًا صدوقًا شريفًا جوادًا كريمًا، ومن دونه ثقات مشاهير، وأبو بردة هو ابن أبي موسى الأشعري؛ فالإسناد صالح. ولو وقف الإمام الألباني - يرحمه الله - على هذا الطريق النظيف - لنقل الحديث من سلسلته "الضعيفة" إلى (سلسلته "الصحيحة" لكن يأبى الله إلا أن يكون له الكمال وحده.
٣٢٧٧ - صحيح: أخرجه ابن حبان [٥٦٥]، مثل سياق المؤلف هنا؛ وهو عند مسلم [٢٩٥٣]، وأحمد [٣/ ٢٢٨، ٢٦٩]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٢٩٦]، وأبي نعيم في "المعرفة" [رقم ٦٦٦]، وغيرهم نحو سياق المؤلف ولكن باختصار؛ ولفظ مسلم: (عن أنس أن=

<<  <  ج: ص:  >  >>