أخرجه أبو داود [٥١٢٧]، بإسناد صحيح إلى يونس: وهو ابن عبيد بن دينار الإمام العامل، ويأتي هذا الطريق عند المؤلف أيضًا [٣٢٨٠]، وهو عند الخطيب في "تاريخه" [١٣/ ٤٥٤]، بجملة: (المرء مع من أحب) وحسب، وإسناده صحيح إلى يونس أيضًا. ٤ - وحسين بن واقد على نحو شطره الأول فقط عند أحمد [٣/ ١٩٨]، بإسناد حسن إليه. ٥ - وسليمان بن المغيرة بلفظ: (جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله: الرجل يحب الرجل ولا يستطيع أن يعمل كعمله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: المرء مع من أحب، قال أنس: فما رأيتُ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرحوا بشيء قط إلا أن يكون الإسلام ما فرحوا بهذا من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أنس: فنحن نحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا نستطيع أن نعمل كعمله؛ فإذا كنا معه فحسبنا) أخرجه أحمد [٣/ ٢٢١]. ٦ - وشعبة بلفظ: (عن أنس أن رجلًا قال: يا رسول الله: يحب القوم ولا يعمل بعملهم، [كذا على حذف مبتدأ تقديره: (الرجل يحب القوم ... إلخ) ونحو ذلك قال: المرء مع من أحب) أخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات" [برقم ١٣٧٥]، من طريق ابن أبي الجحيم عن إبراهيم بن حميد الطويل عن شعبة عن ثابت البناني عن أنس به. قلت: وهذا إسناد قوي إلى شعبة؛ وابن أبي الجحيم هو إبراهيم بن محمد بن إسحاق البصري ذكره ابن حبان في "الثقات" [٨/ ٨٨]، وترجمه بما يدل على كونه يعرفه، على أن توثيقه لهذه الطبقة معتمد كما شرحناه في "المحارب الكفيل" وقبلنا المعلِّمي في "التنكيل" وقد سئل عنه الدارقطني فقال: (لا بأس به غلط في أحاديث) كما في "سؤالات الحاكم له" [ص ١٠٠/ رقم ٤٤]، وإبراهيم بن حميد الطويل وثقه ابن حبان وقال: "يخطئ" وكذا وثقه أبو حاتم الرازي - على تعنته - كما في الجرح والتعديل [٢/ ٩٤]، وللحديث طرق أخرى عن أنس به مثله ... وبعضها مفرَّقًا. ٣٢٧٨ - صحيح: انظر قبله، وحماد هو ابن سلمة.