قلتُ: وهو الصواب، وهكذا وقع عند البخاري والمؤلف وابن أبي عاصم كما مضى؛ إذا عرفتَ هذا: فلننظر في حال (محمد بن عبيد الله العصري القطان) قال الإمام في "ظلال الجنة" [٢/ ٩٢] معلقًا على سند ابن أبي عاصم لهذا الحديث: " ... رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن عبيد الله القطان فلم أعرفه" كذا قال، وقد عرفه ابن حبان فقال في "المجروحين" [٢/ ٢٨٢]: "منكر الحديث جدًّا، يروى عن ثابت ما لا يتابع عليه؛ كأنه ثابت آخر، لا يجوز الاحتجاج به؛ ولا الاعتبار بما يرويه إلا عند الوفاق للاستئناس به". قلتُ: لكنه لم ينفرد به؛ بل تابعه جماعة عليه: منهم: ١ - حماد بن سلمة على مثله عند الخطيب في "تاريخه" [١/ ٣٩٦]، وابن عساكر في "تاريخه" [١٣/ ٤٠٩]، من طريق أبي القاسم إسماعيل بن على بن على الخزاعي عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي قال: دخلنا على أبي نواس نعوده في مرضه الذي مات فيه، فقال له عيسى بن موسى الهاشمى: يا أبا عليّ أنت في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، وبينك وبين الله هنات، فتب إلى الله، فقال لهم أبو نواس: أسندوني، فلما استوى=