للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العصري، حدّثنا ثابتٌ، عن أنس، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِر مِنْ أُمَتِي".


= قلتُ: هكذا وقع عند البخاري وابن أبي عاصم: (محمد بن عبيد الله ... ) زاد البخاري: (العصري) وهذا النسب عند المؤلف؛ وزاد ابن أبي عاصم: (القطان) ولعله لقبه فلا تعارض؛ أما ما وقع عند المؤلف هنا: (محمد بن ثابت بن عبيد الله العصري) فخطأ محض، وما أرى اسم: (ثابت) إلا زيادة مقحمة من الناسخ، ولعله ظنه محمد بن ثابت العبدي أبا عبد الله البصري، فهو ينسب إلى (العصري) أيضًا؛ وهى بطن من عبد القيس كما يقوله الحافظ في "تهذيبه" [٩/ ٧٠]، ترجمة (محمد بن ثابت) والصحيح في اسمه هو الأول؛ وبه ترجمه البخاري في "تاريخه" وذكر له هذا الحديث؛ وكذلك ترجمه ابن حبان في "المجروحين" [٢/ ٢٨٢]، فقال: "محمد بن عبد الله العصري من أهل البصرة، يروى عن ثابت البناني، روى عنه محمد بن أبي بكر المقدمي ... " وعنه نقل ترجمته الذهبي في "الميزان" لكن تسمية ابن حبان لأبيه بـ (عبد الله) هكذا مكبرًا، ما أراه إلا وهمًا من ناسخ "المجروحين" أو هو من ابن حبان نفسه، وقد قال الحافظ في "اللسان" [٥/ ٢١٨]: "والظاهر أن اسم أبيه: عبيد الله، مصغرًا".
قلتُ: وهو الصواب، وهكذا وقع عند البخاري والمؤلف وابن أبي عاصم كما مضى؛ إذا عرفتَ هذا: فلننظر في حال (محمد بن عبيد الله العصري القطان) قال الإمام في "ظلال الجنة" [٢/ ٩٢] معلقًا على سند ابن أبي عاصم لهذا الحديث: " ... رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن عبيد الله القطان فلم أعرفه" كذا قال، وقد عرفه ابن حبان فقال في "المجروحين" [٢/ ٢٨٢]: "منكر الحديث جدًّا، يروى عن ثابت ما لا يتابع عليه؛ كأنه ثابت آخر، لا يجوز الاحتجاج به؛ ولا الاعتبار بما يرويه إلا عند الوفاق للاستئناس به".
قلتُ: لكنه لم ينفرد به؛ بل تابعه جماعة عليه: منهم:
١ - حماد بن سلمة على مثله عند الخطيب في "تاريخه" [١/ ٣٩٦]، وابن عساكر في "تاريخه" [١٣/ ٤٠٩]، من طريق أبي القاسم إسماعيل بن على بن على الخزاعي عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي قال: دخلنا على أبي نواس نعوده في مرضه الذي مات فيه، فقال له عيسى بن موسى الهاشمى: يا أبا عليّ أنت في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، وبينك وبين الله هنات، فتب إلى الله، فقال لهم أبو نواس: أسندوني، فلما استوى=

<<  <  ج: ص:  >  >>