قلتُ: قال البغوى: "هذا حديث صحيح .... " وهو كما قال؛ وسنده هنا صحيح أيضًا، وقد وقع شطره الثاني عند ابن عبد البر هكذا: ( ... ورؤيا المؤمن جزء من ستة وعشرين جزءًا من النبوة) كذا عنده، وقال عقبه: "هكذا في حديث أنس هذا، وهو حسن الإسناد" قال الحافظ في "الفتح" [١٢/ ٣٦٣]، بعد أن ذكر رواية ابن عبد البر الماضية: "والمحفوظ من هذا الوجه كالجادة" يعنى مثل لفظ المؤلف وغيره: (جزء من ستة وأربعين جزءًا ... " وهو كما قال الحافظ؛ فلعل ما وقع عند ابن عبد البر وهم من بعضهم، وقد توبع عبد العزيز بن المختار على شطره الثاني فقط. تابعه شعبة عند مسلم [٢٢٦٤]، والبيهقى في "الشعب" [٤/ رقم ٤٧٥٤]، والبزار في "مسنده" كما في "الفتح" [١٢/ ٣٧٤]، والحافظ في "التغليق" [٣/ ٤٢٨]، وغيرهم، قال البزار: "لا نعلم رواه عن ثابت إلا شعبة" كذا قال، ورواية عبد العزيز بن المختار ترد عليه كما قال الحافظ في "الفتح" [١٢/ ٣٧٤]، وللحديث طرق أخرى عن أنس به ... مضى أحدها [برقم ٣٢٣٧]، ويأتى بعضها [برقم ٣٤٣٠]، وهذه الطرق لشطره الثاني فقط. ٣٢٨٦ - ضعيف: أخرجه البخارى في "تاريخه" [٦/ ٤]، وأبو الشيخ في "الأمثال" [رقم ٣٤١]، والرامهرمزى أيضًا في "الأمثال" [رقم ٣٨]، والدارقطنى في "الغرائب والأفراد" [رقم ٧١٨/ أطرافه]، والبغوى في "حديث هدبة بن خالد" [١/ ٢٤٦/ ٢]، كما في "الصحيحة"=