للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٦ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا ليثٌ، عن مجاهدٍ، عن عبد الله بن سخبرة، قال: مُرَّ على على بجنازةٍ فذهب أصحابه يقومون، فقال لهم علىٌ: ما يحملكم على هذا؟ قالوا: إن أبا موسى أخبرنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا مرت به جنازةٌ قام حتى تجاوزه، قال: فقال: إن أبا موسى لا يقول شيئًا، لعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك مرةً، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحب أن يتشبه بأهل الكتاب فيما لم ينزل عليه شئٌ، فإذا أنزل عليه تركه.


٢٦٦ - صحيح: دون فقرة التشبُّه. أخرجه أحمد [٤/ ٤١٣]، وعبد الرزاق [٦٣١١]، والطيالسى [١٦٢]، الحميدى [٥٠]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٤٨٩]، والمحاملى في "أماليه" [١/ رقم ١٥٦]، والرويانى في "مسنده" [٢/ رقم ٤٧٧]، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" [رقم ٢٤١]، وجماعة من طريق الليث بن أبى سليم عن مجاهد عن عبد الله بن سخبرة عن علي به نحوه ... وهو عند الحميدى: دون فقرة التشبه في آخره.
قلتُ: وهذا إسناد لا يصح.
والليث: لم يكن في الحديث بالليث، وقد ضعفوه مع كونه كان مختلطًا لا يدرى ما الحديث، على صلاحه وزهده، وقد اضطرب في إسناده كعادته. أما إسناده: فعاد ورواه عن مجاهد به ... ولم يذكر فيه "عبد الله بن سخبرة".
هكذا أخرجه المؤلف في الآتى [رقم/ ٣٣٩]، وأخشى أن يكون "عبد الله بن سخبرة" قد سقط من الناسخ سهوًا في سند المؤلف، وقد خولف الليث في سياقه! خالفه عبد الله بن أبى نجيح - الثقة المشهور - فرواه عن مجاهد عن عبد الله بن سخبرة به نحوه. دون قصة التشبه الأخيرة؛ أعنى قول على - رضى الله عنه -: "وكان يحب أن يتشبه بأهل الكتاب .... ".
هكذا أخرجه النسائي [١٩٢٣]، وابن أبى شيبة [١١٩١٩]، والحميدى [١٥]، وابن شاهين في "الناسخ والمنسوخ" [رقم ٣٤٢]، وغيرهم، من طرق عن ابن عيينة عن ابن أبى نجيح به ... وهذا إسناد صحيح، وهو المحفوظ عن مجاهد.
وقد كان ابن عيينة يتردد في ذكر: "عبد اللَّه بن سخبرة" كما ذكره تلميذه الحميدى عنه في "مسنده" [١/ ٢٨].
وللحديث - دون قصة التشبه -: طرق أخرى عن علي - رضى الله عنه - يأتى بعضها [برقم/ ٢٧٣، ٢٨٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>