قلتُ: وهذا إسناد لا يصح. والليث: لم يكن في الحديث بالليث، وقد ضعفوه مع كونه كان مختلطًا لا يدرى ما الحديث، على صلاحه وزهده، وقد اضطرب في إسناده كعادته. أما إسناده: فعاد ورواه عن مجاهد به ... ولم يذكر فيه "عبد الله بن سخبرة". هكذا أخرجه المؤلف في الآتى [رقم/ ٣٣٩]، وأخشى أن يكون "عبد الله بن سخبرة" قد سقط من الناسخ سهوًا في سند المؤلف، وقد خولف الليث في سياقه! خالفه عبد الله بن أبى نجيح - الثقة المشهور - فرواه عن مجاهد عن عبد الله بن سخبرة به نحوه. دون قصة التشبه الأخيرة؛ أعنى قول على - رضى الله عنه -: "وكان يحب أن يتشبه بأهل الكتاب .... ". هكذا أخرجه النسائي [١٩٢٣]، وابن أبى شيبة [١١٩١٩]، والحميدى [١٥]، وابن شاهين في "الناسخ والمنسوخ" [رقم ٣٤٢]، وغيرهم، من طرق عن ابن عيينة عن ابن أبى نجيح به ... وهذا إسناد صحيح، وهو المحفوظ عن مجاهد. وقد كان ابن عيينة يتردد في ذكر: "عبد اللَّه بن سخبرة" كما ذكره تلميذه الحميدى عنه في "مسنده" [١/ ٢٨]. وللحديث - دون قصة التشبه -: طرق أخرى عن علي - رضى الله عنه - يأتى بعضها [برقم/ ٢٧٣، ٢٨٨].