للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٨٠ - حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا عفان، حدّثنا حمادٌ، حدّثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ وثابت، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع أصواتًا، فقال: "مَا هَذِهِ الأصْوَاتُ؟ " قالوا: النخل يأبرونه فقال: "لَوْ لَمْ يَفْعَلُوا لَصَلُحَ"، قال: فأمسكوا فلم يأبروا عامهم، فصار شيصًا، فَذُكرَ ذلك للنبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إِذَا كَانَ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ فَشَأْنُكُمْ، وَإِذَا كَانَ مِنْ أَمْرِ دِينِكُمْ فَإِلَيَّ".

٣٤٨١ - حَدَّثَنَا أحمد بن عمر الوكيعى، حدّثنا مؤمل بن إسماعيل، حدّثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ أَرْبَعَةُ أَهْلِ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الأَدْنَيْنَ أَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ إِلا خَيْرًا، إِلا قَالَ الله: قَدْ قَبِلْتُ عِلْمَكمْ، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لا تَعْلَمُونَ".


٣٤٨٠ - صحيح: أخرجه مسلم [٢٣٦٣]، ابن ماجه [٢٤٧١]، وأحمد [٣/ ١٥٢]، و [٦/ ١٢٣]، وابن حبان [٢٢]، وتمام في "فوائده" [٢/ رقم ١١٦٧]، وابن حزم في "الإحكام" [١/ ٦٦]، و [٦/ ٢٠٩]، وفى "المحلى" [٨/ ٢٨٦]، والطحاوى في "المشكل" [٤/ ١٩٧]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وعن ثابت البنانى عن أنس به. . وهو عند بعضهم بنحوه.
قلتُ: وهذان إسنادان أحدهما شمس والآخر قمر، وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة. منهم: رافع بن خديج عند مسلم [٢٣٦٢]، وجماعة، ومنهم: طلحة بن عبيد الله عند مسلم أيضًا [٢٣٦١]، وأحمد [١/ ١٦٢]، وابن ماجه [٢٤٧٠]، وجماعة.
٣٤٨١ - ضعيف: أخرجه أحمد [٣/ ٢٤٢]، وابن حبان [٣٥٢٦]، والحاكم [١/ ٥٣٤]، والبيهقى في "الشعب" [٧/ ٩٥٦٨]، وأبو نعيم في "الحلية" [٩/ ٢٥٢]، والمؤلف في "المعجم" [٨٤]، وغيرهم من طريق المؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن أنس به. . .
قلتُ: وهذا إسناد لا يصح، والمؤمل بن إسماعيل فيه كلام كثير، والتحقيق بشأنه: أنه صدوق في الأصل، إمام في "السنة"، إلا أنه كثير الخطأ راوية للمناكير، ولم يحتج به واحد من صاحبى "الصحيح" أصلًا، فقول الحاكم عقب روايته: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخيْن ولم يخرجاه" فما هو إلا قطرة من بحر مجازفاته.
أما قول الهيثمي في "المجمع" [٣/ ٨٢]: (رواه أحمد وأبو يعلى. . . ورجال أحمد رجال الصحيح،. . .) فغفلة منه عن كون المؤمل لم يرو له أحد الشيخين احتجاجًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>