للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٨٧ - حَدَّثَنَا عمرو بن حصين، حدّثنا حسان بن سياه، عن ثابت، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ خلل لحيته.


= وتوبع عليه ثابت البنانى: تابعه عليه عبد العزيز بن صهيب نحوه في سياق طويل دون قول أنس في آخره عند البخارى [٣٦٩٩]، وأحمد [٣/ ٢١١]، وابن سعد في"الطبقات" [١/ ٢٣٥ - ٢٣٦]، والبيهقى في "الدلائل" [رقم ٧٨١]، والخطيب في الأسماء المبهمة [ص ٢٧].
٣٤٨ - قوى: أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٢/ ٢٧٠]، من طريق المؤلف به.
قلتُ: وهذا إسناد مظلم، عمرو بن الحصين شيخ هالك ساقط الحديث. وقد تتابعت كلمات النقاد على إهدار حديثه، بل كذبه الخطيب البغدادى بخط عريض، كما في ترجمة محمد بن عبد الله بن علاثة من تاريخ بغداد [٥/ ٣٩٠]، وابن الحصين ترجمته في "التهذيب وذيوله"، وشيخه حسان بن سياه ضعيف روى مناكير عن ثابت البنانى كما قاله أبو نعيم في "الضعفاء" [١/ ٧٥]، وقد الجماعة. راجع "اللسان" [٢/ ١٨٧]، وساق له ابن عدى هذا الحديث في ترجمته من كتابه "الكامل" ثم قال في ختام الترجمة: "وحسان بن سياه له أحاديث غير ما ذكرته، وعامتها لا يتابعه غيره عليها، والضعف يتبين على رواياته وحديثه".
قلتُ: فما أخلقه أن يكون منكر الحديث! لكنه توبع عليه:
فتابعه عمر بن حفص أبو حفص العبدى عن ثابت عن أنس قال: (وضأت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيته يخلل لحيته بالماء بأصبعه من تحت حنكه ويقول: هكذا أمرنى ربى).
هكذا أخرجه ابن حبان في "المجروحين" [٢/ ٨٤]، والعقيلى في "الضعفاء" [٣/ ١٥٥]، من طريقين صحيحين عنه به. . .
قلتُ: وهذه متابعة في سفال، والعبدى هذا هالك أيضًا، وهو الذي يقول عنه أحمد: "تركنا حديثه وحرقناه" وكذا تركه النسائي والساجى وجماعة. وترجمته مظلمة في "اللسان"، وذكره أبو نعيم في "الضعفاء" [ص ١١٢]، وقال: روى عن ثابت مناكير وساق له ابن حبان هذا الحديث في ترجمته من "المجروحين" وقبل ذلك قال: "يقلب الأسانيد، ويروى عن "الثقات" ما لا يشبه حديث الأثبات" وقال العقيلى، عقب روايته هذا الحديث في ترجمته أيضًا: "وفى التخليل رواية من غير هذا الوجه أصلح من هذه. . ." وهو كما قال كما سيأتي الإشارة إلى ذلك.
٢ - وتابعه أيضًا: عمر بن ذؤيب عن ثابت به، نحو سياق أبى حفص العبدى الماضى آنفًا: =

<<  <  ج: ص:  >  >>