قلتُ: وهذا إسناد حسن إن شاء الله. ابن إسحاق: صدوق إمام في المغازى، وقد صرح بالسماع عند عبد بن حميد، وقد توبع عليه كما يأتى. ويزيد: فقيه إمام. وابن أبى الصعبة: روى عنه رجلان، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن المدينى: "ليس به بأس معروف". فهو صدوق متماسك. وأبو أفلح الهمدانى: روى عنه جماعة ووثقه العجلى وحده. ونقل ابن عبد البر في "التمهيد" [١٤/ ٢٤٨]، عن علي بن المدينى أنه قال عن هذا الحديث: "هو حديث حسن، رجاله معرفون". هذا يقوى من شأن أفلح إن شاء الله. وقد اختلف على ابن إسحاق في سنده على وجوهٍ: ذكرها الدارقطنى في "علله" [٣/ ٢٦١]، ثم رجَّح الطريق الماضى. وقد توبع عليه ابن إسحاق: تابعه الليث بن سعد: عند النسائي [٥١٤٤]، وأبى داود [٤٠٥٧]، والبيهقى في "الشعب" [٥/ ٦٠٨٢]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ٢٥٠]، وجماعة. واختلف على الليث في تسمية "أبى أفلح" كما ذكره النسائي [٥١٤٤، ٥١٤٥، ٥١٤٦]، وتابعهما: عبد الحميد بن جعفر عند البزار [٧٩٨]. وخالفهم زيد بن أبى أنيسة، فرواه عن يزيد بن أبى حبيب فقال: عن عبد الله بن زرير عن علي به ... وأسقط منه رجلين. هكذا ذكره الدارقطنى في "علله" [٣/ ٢٦١]. أما ابن لهيعة فهو في وادٍ آخر، فقد رواه عن ابن أبى حبيب على لون ثالث. ذكره له الدارقطنى أيضًا. والمحفوظ هو الوجه الأول. وفى الباب: عن جماعة من الصحابة ذكرهم الترمذى في "سننه" [٤/ ٢١٧]، وراجع: "نصب الراية" [٤/ ٢٩٦]، للحافظ الجمال الزيلعى. ٢٧٣ - صحيح: أخرجه مسلم [رقم ٩٦٢]، والترمذى [رقم ١٠٤٤]، والنسائى [رقم ١٩٩٩]، وأحمد [١/ ٨٢]، والشافعى [١٦٦٤]، وابن حبان [٣٠٥٤]، وابن أبى شيبة [١١٥١٨] =