للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمرٍو، عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذٍ، قال: خرجت في جنازةٍ فقمت أنتظر أن توضع فأجلس، ونافع بن جبيرٍ قريبًا منى، فلما وضعت جلست إليه، فقال: كأنك انتظرت هذه الجنازة أن توضح فتجلس؟ قلت: أجل، لحديث بلغنى عن أبى سعيدٍ، فقال: حدثنى مسعودٌ، أنه سمع عليًا، يقول: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجنازةٍ، ثم جلس وأمرنا بالجلوس.

٢٧٤ - حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوام بن حوشبٍ، عن عمرو بن


= ومالك في "الموطأ" [رقم ٥٥١]، والبيهقى [٦٦٧٥]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٤٨٨]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٢٣/ ٢٦٦]، وجماعة كلهم من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصارى - وقُرن معه محمد بن عمرو بن علقمة في بعض الطرق - عن واقد بن عمرو عن نافع بن جبير عن مسعود بن الحكم عن علي به .. . وهو عند بعضهم مختصرًا.
قلتُ: وهذا إسناد قوى مستقيم. وهكذا رواه مالك والليث بن سعد وعبد الوهاب الثقفى ويزيد بن هارون ويحيى بن أبى زائدة وعائذ بن حبيب وجماعة، كلهم رواه عن يحيى بن سعيد على الوجه الماضى. وخالفهم جميعًا: جرير بن عبد الحميد فرواه عن يحيى فقال: عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى عن نافع بن جبير عن مسعود بن الحكم عن علي به .. هكذا أخرجه البزار [٩٠٨]. قال الدارقطنى في "علله" [٤/ ١٢٨]: "ووهم فيه جرير".
قلتُ: وهو كما قال؛ لكن الثورى قد عكَّر علينا هذا الصفو، ورواه عن الأنصارى فقال: عن نافع بن جبير عن علي به ... هكذا أخرجه الدارقطنى في "علله" [٤/ ١٢٨]، ثم قال: "لم يُقِم الثورى إسناده"! وقبل ذلك قال: "والصواب قول الليث ومن تابعه عن يحيى". وأقول: قد رواه عن الثورى: إبراهيم بن أبى الليث، وهو غير ثقة ولا مأمون كما تراه في "اللسان" [١/ ٢٢]. وقد توبع يحيى عليه: تابعه محمد بن عمرو بن علقمة عند جماعة، لكن اختلف عليه في إسناده أيضًا، وتوبع عليه: واقد بن عمرو ونافع بن جبير. والحديث: صحيح على كل حال.
٢٧٤ - صحيح: أخرجه البخارى [٢٩٤٥]، ومسلم [٢٧٢٧]، وأبو داود [٥٠٦٢]، وأحمد [١/ ٩٥]، والدارمى [٢٦٨٥]، وابن حبان [٥٥٢٤]، والطيالسى [٩٣]، والبزار [٦٠٦]، وابن أبى شيبة [٢٩٣٤٤]، والنسائى في "الكبرى" [١٠٦٥٠]، والبيهقى [١٤٤٩٥]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٣/ ٢٣٣]، وابن راهويه [٢١٠٨]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٦٣]، والحميدى [٤٣]، وجماعة كثيرة، من طرق عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن علي به نحوه ... وقد وقع في إسناده: اختلاف محتمل، ذكره الدارقطنى في "علله" =

<<  <  ج: ص:  >  >>