• تنبيه: وجدت الهيثمى قد ذكر هذا الحديث في "المجمع" [٨/ ٥٧٧]، وقال: "قلتُ: هو في الصحيح بغير سياقه، رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع، وهو ضعيف". قلتُ: وعنده في متنه: (ما أقبح ما صنعت) بعد قوله: (فما قال لى لشئ يكرهه ... ) وعند المؤلف هنا: (ما صنعت) فقط. ٣٦٢٩ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ٢٥٦]، و [٣/ ١٢٤، ٢٠٠]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -) [رقم ١٨، ٤٨]، والحارث بن أبى أسامة في "عواليه" [رقم ١٥]، والخرائطى في مكارم الأخلاق [رقم ٦٢]، وابن سعد في "الطبقات" [٧/ ١٩]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣/ ٢٨٠، ٣٦٤]، غيرهم من طرق عن حميد الطويل عن أنس به نحو سياق الحديث الماضى دون حرف: (ما أحسن) وسياقهم أتم. قلتُ: وهذا إسناد صحيح قويم؛ وأعله حسين الأسد في "تعليقه" بـ (عنعنة حميد) وهذا منه تسرع، وسيأتى الكلام على حال تدليس حميد الطويل عند الحديث [رقم ٣٧١٨]. وهذا الحديث قد أخرجه المؤلف أيضًا كما يأتى [برقم ٣٧٥٣]، ولفظه هناك: (عن أنس: أن أم سليم أخذت بيده مَقْدَم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فقالت: يا رسول الله: هذا أنس، وهو غلام كاتب، قال أنس: خدمته تسع سنين، فما قال لى لشئ صنعته: أسأت أو بئس ما صنعت) وله طرق أخرى كثيرة عن أنس.