وقد توبع عليه يوسف بن عطية الصفار، تابعه عليه: ١ - عبيد بن مسلم السابرى، فرواه عن ثابت البنانى عن أنس به مثله ... عند أبى محمد الرامهرمزى في "الأمثال" [رقم ٦٩]، من طريق شيخه محمد بن على السملى عن هدبة بن خالد عن عبيد السابرى به. قلتُ: والسابرى هذا صدوق صالح الحديث، إلا أن الإسناد إليه لا يصح، ومحمد بن على السملى، كذا، والصواب (السلمى) بتقديم اللام على الميم؛ وجدت الرامهرمزى قد روى عنه حديثًا [برقم ٣٨]، من روايته عن هدبة بن خالد أيضًا، فقال: "حدّثنا محمد بن على بن الوليد السلمى ... " وبهذا الاسم ترجمه الذهبى في "الميزان" [٣/ ٦٥١]، وقال: "روى أبو بكر البيهقى حديث الضب من طريقه بإسناد نظيف؛ ثم قال البيهقى "الحمل فيه على السلمى هذا،" قال الذهبى: "قلتُ: صدق والله البيهقى؛ فإنه خبر باطل" وزاد الحافظ في "اللسان" [٥/ ٢٩٢]: "وروى عنه الإسماعيلى في "معجمه" وقال: بصرى منكر الحديث". قلتُ: فيُتعَجَّبُ من الإمام الألبانى، كيف جزم في "الصحيحة" [٥/ ٣٥٥]، بمتابعة عبيد السابرى لمن رواه عن ثابت البنانى، مع أن الطريق إليه فيه ذلك الشيخ الذي قال فيه الإسماعيلى وغيره ما قيل؟! كأنه ما عرفه، أو اشتبه عليه بآخر! ٢ - وتابعه أيضًا حماد بن سلمة، فرواه عن ثابت البنانى عن أنس به مرفوعًا بلفظ: (إنما مثل أمتى كمثل ماء أنزله الله من السماء لا يُدرى البركة في أولها أو في آخرها). هكذا أخرجه الرامهرمزى أيضًا في الأمثال [رقم ٦٨]، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى الحلوانى تلقينًا ثنا إبراهيم بن حمزة بن أنس بحلوان ثنا حماد بن سلمة به. قلتُ: الحلوانى هذا هو أحمد بن يحيى بن إسحاق أبو جعفر الحلوانى المترجم في "تاريخ بغداد" [٥/ ٢١٢]، وفيه توثيقه عن ثلاثة من الكبار منهم ابن خراش وعبيد العجل، وهما حافظان مشهوران؛ وشيخه إبراهيم بن حمزة بن أنس، قال عنه الإمام في "الصحيحة" [٥/ ٣٥٥]: (لم أعرفه) كذا قال، وإبراهيم بن حمزة هذا هو ابن محمد بن حمزة الزبيرى المدنى المترجم في "التهذيب" ومن رجال البخارى وأبى داود والنسائى، وهو ثقة مشهور؛ وهو الذي يروى عنه =