للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صهيب، عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَكُونُ فِي أُمَّتِى نَاسٌ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيةِ، هُمْ شَرٌّ قَتْلَى تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ، طُوبَى لمِنْ قَتْلَهُمْ، طُوبَى لمَنْ قَتَلُوهُ، طُوبَى لمِنْ قَتَلُوهُ".

٣٩٠٩ - حَدَّثَنَا المقدمى، عن مبارك، عن عبد العزيز، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن المؤمن، قال: "مَنْ أَمِنَهُ جَارُهُ وَلا يَخَافُ بَوَائِقَة، وَالْمسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ".


= وقال أبو حاتم: "منكر الحديث، ضعيف الحديث"، وتركه سائر النقاد حتى حكى ابن عبد البر الإجماع على ضعفه، ومع كل هذا فهو لم يسمع أيضًا من عبد العزيز بن صهيب كما جزم به البزار، راجع ترجمته من "التهذيب وذيوله".
لكن للحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه دون قوله: (هم شرُّ قتلى تحت ظل السماء) مضى بعضها [برقم ٢٩٦٣، ٣١١٧]، ويأتى بعضها مختصرًا [برقم ٤٠٦٦]، والجملة الماضية: لها شاهد من حديث أبى أمامة عند أحمد [٥/ ٢٥٠، ٢٦٩]، وجماعة كثيرة من طرق عنه به ... في قصة، وبعض أسانيده مقبولة.
٣٩٠٩ - صحيح: هذا إسناد ساقط كالذى قبله، قال الهيثمى في "المجمع" [١/ ٢١٥]: "رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن فضالة، والأكثر على توثيقه".
كذا قال أبو الحسن! وقد وهم الوهم الفاحش، ومتى كان المبارك بن فضالة يروى عن عبد العزيز بن صهيب؟! وإنما هو المبارك بن سحيم ذلك المتروك المشهور الذي لم يختلف في ضعفه وتركه. وقد ذكرنا كلام النقاد فيه بالحديث قبله، لكن للحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه.
١ - فرواه حماد بن سلمة عن حميد الطويل ويونس بن عبيد وعليّ بن زيد بن جدعان ثلاثتهم عن أنس مرفوعًا بلفظ: (المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السوء، والذى نفسى بيده: لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه).
أخرجه أحمد [٣/ ١٥٤]- واللفظ له - ومن طريقه أبو الحسن بن البناء في "الرسالة المغنية" [رقم ٦]، وابن حبان [٥١٠]، وأبو نعيم في الحلية [٣/ ٢٤]، وابن أبى الدنيا في "الصمت" [رقم ٢٨]، والخطيب في "تاريخه" [٢/ ٧٨]، وابن عدى في الكامل [٢/ ٢٦٣]، والحاكم [١/ ٥٥]، وأبو القاسم البغوى في جزء من حديثه [رقم ٢٦]، ومن طريقه القضاعى في =

<<  <  ج: ص:  >  >>