٢ - ويزيد الرقاشي: مضى غير مرة أنه ضعيف منكر الحديث على التحقيق، وبه وحده: أعله البوصيري في "إتحاف الخيرة" [٢/ ١٤٥]، وخالفه صاحبه الهيثمى، فأعله في "المجمع"، [٣/ ٣٠]، بالذى قبله: (محتسب) وكلاهما قد قصر في ذلك. • ولم ينفرد به الرقاشي بل توبع عليه: ١ - تابعه عطاء بن أبي ميمونة عن أنس مرفوعًا: (من تبع جنازة فصلى عليها، فله قيراط من الأجر؛ فإن انتظرها حتى يقضى قضاؤها؛ فله قيرطان، قالوا: "ما القيراطان يا رسول الله؟! قال: مثل أحد). أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٧/ رقم ٧١٢٨]، - واللفظ له - وابن عدي في "الكامل" [٣/ ١٤٢]، من طريقين عن روح بن عطاء بن أبي ميمونة عن أبيه به ... قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عطاء بن أبي ميمونة إلا ابنه". قلتُ: وابنه هو روح بن عطاء، وبه أعله الهيثمى في "المجمع" [٣/ ١٣٣]، وقال: "ضعيف" وهو كما قال، فقد ضعفه ابن معين والبزار وابن الجارود وغيرهم، بل قال أحمد: "منكر الحديث" وابن حبان وإن ذكره في "الثقات" [٦/ ٣٠٥]، وقال: "يخطئ" إلا أنه قد تبين له ضعفه، فعاد وأورده في "المجروحين" [١/ ٣٠٠]، وقال: "يخطئ كثيرًا ويهم، حتى ظهر في حديثه المقلوبات من حديث الثقات؛ لا يعجبنى الاحتجاج بخبره إذا انفرد، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين". ٢ - وتابعه أيضًا: شعيب بن الحبحاب عن أنس مرفوعًا: (من صلى على جنازة فله قيراط، ومن اتبعها إلى الحفرة فله قيرطان، القيراط: أعظم من جبل أحد). أخرجه الخطيب في "تاريخ مدينة السلام" [١٤/ ٣٨٥]، - واللفظ له - والمؤلف كما يأتى [برقم ٤١٦٩]، من طريق عمر بن شبة عن أبي بكر ابن مروان بن الحكم بن يزيد بن عمير الأسيدي عن عبد الوارث بن سعيد عن شعيب بن الحبحاب به ... قلتُ: وهذا إسناد ظاهره الصحة، فإن رواته كلهم ثقات مشاهير من رجال "التهذيب"، =