للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١١٠ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا موسى بن عبيدة، حدثنى يزيد الرقاشي، عن أنسٍ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ بُقْعَةٍ يُذْكَرُ اللَّهُ عَلَيْهَا بِصَلاةٍ أَوْ بِذِكْرٍ إِلَّا اسْتَبْشَرَتْ بِذَلِكَ إِلَى مُنْتَهَاهَا مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ، وَفَخَرَتْ عَلَى مَا حَوْلَهَا مِنَ الْبِقَاعِ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَقومُ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ يرِيدُ الصَّلاةَ إِلَّا تَزَخْرَفَتْ لَهُ الأَرْضُ".


= أما شطره الثاني: فهو الثابت في هذا الباب كما مضى بيانه عند المؤلف [برقم ٣٦٨٠]، وكذا في الآتى [برقم ٤١٤٧]، واللَّه المستعان.
٤١١٠ - منكر: أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" [٥/ ١٧١٣]، وابن المبارك في "الزهد" [رقم ٣٣٩]، وغسان بن عليّ السيال فيما سمعه من الحافظ الخليلى كما في "تاريخ قزوين" [٢/ ٢]، وغيرهم من طرق عن موسى بن عبيدة الربذى عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس به ... نحوه ... وليس عند أبي الشيخ قوله: (وما من عبد يقوم بفلاة ... إلخ).
قلتُ: ومن هذا الطريق أخرجه البيهقي في "الشعب" كما في "الفيض" للمناوى [٥/ ٤٧٥].
قال البوصيري في "إتحاف الخيرة" [٦/ ١٢٧]، بعد أن عزاه للمؤلف، وابن أبي عمر في "مسنده" قال: "قلتُ: مدار إسناد حديث أنس هذا على يزيد بن أبان الرقاشي، وهو ضعيف، وكذا الراوى عنه" وافتصر صاحبه الهيثمي في "المجمع" [١٠/ ٨١]، على إعلاله بموسى بن عبيدة وحده، وأقره المناوى في "فيضه" [٥/ ٤٧٥]، وهو قصور.
وموسى وشيخه: ما أقربهما في سوء الحال، وكلاهما منكر الحديث، وقد أشار المنذرى إلى تضعيف هذا الحديث في "ترغيبه" [١/ ١٦٢]، وله شاهد بنحوه من رواية ابن عباس مرفوعًا: دون الفقرة الأخيرة: (وما من عبد يقوم بفلاة ... إلخ).
أخرجه الطبراني في "الكبير" [١١/ ١١٤٧٠]، من طريق أبي جعفر الحضرمى الحافظ عن أحمد بن بكر البالسي عن محمد بن مصعب القرقساني عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس به ..
قال الهيثمي في "المجمع" [١٠/ ٨١]: (رواه الطبراني، وفيه أحمد بن بكر البالسي، وهو ضعيف جدًّا).
قلتُ: بل رماه الحافظ الأزدي بوضع الحديث، راجع ترجمته في "اللسان" [١/ ١٤٠]، وشيخه القرقساني تكلموا فيه هو الآخر، حتى ضعفه جماعة في الأوزاعي خاصة، راجع ترجمته في "التهذيب وذيوله".

<<  <  ج: ص:  >  >>