للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= "الترغيب" [رقم ٢٧٥]، وابن الجوزى في "الثبات عند الممات" [ص ٣١ - ٣٢]، وغيرهم من طرق عن عمرو بن أبى عمرو مولى المطالب عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد ... به.
قال المنذرى في "الترغيب" [٤/ ١٤٢]: "رواه أحمد، ورواته ثقات".
قلتُ: قد تكلم جماعة في عمرو مولى المطلب، إلا أنه لا يزال صدوقًا متماسكًا، وقد احتج به الجماعة كلهم، وهذا يقويه أيضًا، وبمثل مقالة المنذرى: تابعه الهيثمى عليها في "المجمع" [٣/ ١١]، وقال الحافظ في "الفتح" [١٠/ ١٠٨]، بعد أن عزاه لأحمد: (ورواته ثقات؛ إلا أن محمود بن لبيد اختلف في سماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد رآه وهو صغير).
قلتُ: والتحقيق ثبوت سماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - كما حررناه في مكان آخر، وعلى افتراض كونه لم يسمع مع إثبات الرؤية له؛ فالحديث موصول أيضًا، لأن محمودًا لا يكاد يروى عن تابعى إلا في النادر، وجل روايته إنما هي عن الصحابة دون غيرهم، فمن أثبت له الرؤية؛ ونفى عنه السماع؛ لزمه قبول حديثه؛ لأنه يكون آنذاك من قبيل مراسيل الصحابة؛ وهى مقبولة عند الجمهور إلا من شذ من يخرهم، فليس الحديث عندى: إلا حسنًا صالحًا ..
وأرجو أن يكون متنه شاهدًا للفظ المؤلف هنا؛ كأن يقال: إن من لوازم المحبة: إرادة الخير للمحبوب، فإذا كان الله يحب قومًا؛ فهو يريد الخير لهم؛ ولا أرى العكس يستقيم، والله المستعان على كل حال.
• تنبيه: حديث أنس هنا: قد وجدته عند ابن أبى الدنيا في "المرض والكفارات" [رقم ١٧٩]، قال: (حدّثنا الحسين - هو ابن الحسن بن حرب - حدّثنا أبو وهب السهمى - هو عبد الله بن بكر - حدّثنا سنان عن الحضرمى عن أنس به ... ).
هكذا وقع في سنده: (سنان عن الحضرمى) وهو غلط ظاهر، وحرف (عن) هنا مقحم لا معنى له، وصوابه: (سنان الحضرمى).
وقد توبع عليه عبد الله بن بكر السهمى عن سنان بن ربيعة: تابعه حماد بن سلمة كما ذكره الدارقطنى في "علله" ونقله عنه القضاعى في "الشهاب" [٢/ ١٧٠ رقم ١١٢٠]، والحمد لله حمدًا كثيرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>