قال الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٢٤]: "رواه أحمد، ورجاله ثقات". قلتُ: كأنه تعلق بذكر ابن حبان لـ (سنان بن ربيعة) في ثقاته [٢/ ٣٣٧]، وقد خالفه ابن معين والعقيلى والنسائى وغيرهم فضعفوه، وقال أبو حاتم الرازى: "شيخ مضطرب الحديث" وهو آفة هذا الطريق. لكن للحديث شاهد في الصحيح من رواية ابن عباس به نحوه ... إلا أنه لم يقل فيه: (كفارة) لكن قوله: (طهور) يتضمن معنى الكفارة؛ وليس في آخره قوله: (فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - وتركه) وإنما فيه مكانها: (قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (فنعم إذًا) وهما لا يتنافيان؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد تركه جزمًا بعد أن قال له ما قال؛ وحديث ابن عباس عند البخارى [٣٤٢٠، ٥٣٣٢، ٥٣٣٨، ٧٠٣٢]، وجماعة كثيرة. وقد أعِلَّ بالإرسال، راجع "الفتح" [١٠/ ١١٩]. ٤٢٣٣ - ضعيف بهذا التمام: أخرجه أحمد [٣/ ١٤٨، ٢٣٨، ٢٥٨]، وابن أبى شيبة [١٠٨٣١]، ومن طريقه البيهقى في "الشعب" [٧/ رقم ٩٩٣٣]، والحارث بن أبى أسامة في "مسنده" [رقم ٢٤٦/ زوائده]، وابن أبى الدنيا في "المرض والكفارات" [رقم ١٦٠]، والبغوى في "شرح السنة" [٣/ ٢٣]، وابن منيع في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" [رقم ٢٨٤٥]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن سنان بن ربيعة عن أنس به ..... قلتُ: ومن هذا الطريق أخرجه، البخارى في "الأدب المفرد" [رقم ٥٠١]، بلفظ: (ما من مسلم ابتلاه الله في جسده إلا كتب له ما كان يعمل في صحته: ما كان مريضًا، فإن عافاه - أراه قال: غسله، وإن قبضه غفر له).