للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنس بن مالكٍ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا ابْتَلَى اللهُ الْمسْلِمَ بِبَلاءٍ فِي جَسَدِهِ، قَالَ لِلْمَلَكِ: اكْتُبْ لَهُ صَالِحَ عَمَلِهِ الَّذِى كَانَ يَعْمَلُ، فَإِنْ شَفَاهُ غَسَلَهُ وَطَهَّرَهُ، وَإِنْ قَبَضَهُ غَفَرَ لَهُ وَرَحِمَهُ".

٤٢٣٤ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا عبد الله بن بكرٍ، عن سنان بن ربيعة


= قال المنذرى في "ترغيبه" [٤/ ١٤٧]: (رواه أحمد، ورواته ثقات) وتبعه الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٣٣]، وقال الإمام في الإرواء [٢/ ٣٤٧]: (هذا سند حسن).
قلتُ: مداره على سنان بن ربيعة أبى ربيعة الباهلى؛ وهو مختلف فيه كما مضى كلام النقاد فيه بالحديث قبله؛ والتحقيق أنه شيخ ضعيف، ولم يخرج له البخارى في "صحيحه" إلا مقرونًا مع غيره، وقد اختلف عليه في سنده أيضًا، فرواه عنه حماد بن سلمة على الوجه الماضى؛ وخالفه عبد الله بن بكر السهمى، فرواه عنه فقال: عن سنان بن ربيعة عن ثابت البنانى عن عبيد بن عمير عن أنس بن مالك به نحوه ... ، فزاد فيه واسطتين بين سنان وأنس.
هكذا أخرجه البيهقى في "الشعب" [٧/ رقم ٩٩٣٤]، والطحاوى في "المشكل" [٥/ ٢٠٢]، من طريقين عن السهمى به ...
قال البيهقى عقب روايته: "وفى هذا دلالة على أنه لم يسمعه من أنس بن مالك، والله أعلم".
قلتُ: قد كان يكون ذلك كذلك، لولا أن البخارى قد نقل في ترجمة (سنان بن ربيعة) من "تاريخه" [٤/ ١٦٤]، عن ابن معين: أن سنانًا كان قد خرف، وأن عبد الله بن بكر السهمى قد سمع منه بعد خرفه، فالوجه الأول هو المحفوظ، وربما كان سنان قد اضطرب فيه، فقد وصفه أبو حاتم بكونه (شيخًا مضطرب الحديث).
وللحديث شواهد - بعضها ثابت - لكن دون هذا السياق جميعًا. وقد رأيت العقيلى قد ساق الحديث بنحوه باختصار يسير في ترجمة سنان بن ربيعة من "الضعفاء" [٢/ ١٧٠]، ثم قال: "وفى الباب أحاديث من غير هذا الطريق بأسانيد جياد" وهو كما قال، منها حديث أبى موسى الأشعرى في "الصحيح": (إذا مرض العبد أو سافر؛ كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا) أخرجه البخارى [٢٨٣٤]، وجماعة كثيرة.
٤٢٣٤ - ضعيف: أخرجه ابن أبى شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" [٤/ ١٣]، وعنه المؤلف =

<<  <  ج: ص:  >  >>