قلتُ: وهو كما قال؛ لكن اختلف في سنده على قتادة، كما بسطناه في تعليقنا على "روضة العقلاء" [رقم ٢٤١]. • والحاصل: أن هذا الحديث لم يسمعه أنس من النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما سمعه منه بواسطة أبى موسى الأشعرى، فكان أنس ربما جوده بِذِكْر أبى موسى في سنده؛ وربما أرسله فلم يذكر، وهذا عندى أولى من توهيم شبيل أو غيره. وحديث أبى موسى متفق عليه: أخرجه البخارى [٥٢١٤]، ومسلم [٢٦٢٨]، وجماعة كثيرة من طرق عن بريد عن أبى بردة عن أبى موسى به مرفوعًا ... في سياق أتم وأجمل، وهو يأتى عند المؤلف [برقم ٧٣٠٧]، وهناك يكون تمام تخريجه. ٤٢٩٦ - صحيح بشطره الأول فقط: أخرجه البزار في "مسنده" [٢/ رقم ١٩٥١/ كشف الأستار]، وابن أبى الدنيا في "قضاء الحوائج" [رقم ٢٧]، من طريق السكن بن إسماعيل الأصم عن زياد عن أنس به ... قلتُ: زياد هذا هو ابن عبد الله النميرى كما وقع منسوبًا عند (البزار) لكنه وقع منسوبًا هكذا: (زياد بن ميمون) عند المؤلف، كما نقله عنه الحافظ في "المطالب" [رقم ١٠٢٥]، والبوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٥/ ١٩١]، ولا أدرى ما هذا. والأقرب عندى: أنه وقع عند المؤلف في الأصل غير منسوب؛ فظنه الحافظ في "مطالبه": (زياد بن ميمون) فنسبه في سند المؤلف اجتهادًا، وتبعه عليه صاحبه البوصيرى، =