للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وفيه: (ثنا زيد بن الحباب ثنا الربيع بن سليم ... ).
وأشار الحافظ أن المؤلف قد أخرج الحديث أيضًا في "مسنده الكبير" من طريق أبى موسى الزمن عن عيسى بن شعيب الضرير أبى الفضل عن الربيع بن سليم به ...
ومن هذا الطريق: ساق ابن كثير هذا الحديث في "تفسيره" [٢/ ١١٩/ طبعة دار طيبة]، لكن تصحف عنده: (الربيع بن سليم) إلى: (الربيع بن سليمان) وزاد نسبته: (النميرى) فطمسه المعلق عليه وأبدله بـ (الجيزى) هكذا زاد الطين بلة، كأنه ظن أن الربيع بن سليمان الواقع أمامه "تفسير ابن كثير" هو الجيزى صاحب الشافعي، وغفل عن كون الجيزى متأخر الطبقة عن مثل (الربيع بن سليمان) الذي يروى عن أنس بواسطة راو واحد، ثم إن (سليمان) عند ابن كثير مصحف جزمًا من (سليم) كما مضى بيانه آنفًا.
أما ما وقع من نسبته بـ (النميرى)، فسيأتى الكلام على هذا قريبًا، وقد وقع اسمه أيضا عند ابن شاهين والضياء والخطيب وعند الدولابى في الموضع الأول: (الربيع بن سليمان)، وزاد الدولابى تكنيته بـ (أبى سليمان) وأرى تكنيته بـ (أبى سليمان) وهمًا من بعضهم، أما تسمية أبيه بـ (سليمان) فيقرب أيضًا أن يكون وهمًا أو تصحيفًا؛ إذ ليس في كتب التراجم المعروفة من يسمى بـ (ربيع بن سليمان) ويروى عن أنس بن مالك بواسطة راو واحد فقط، فضلًا عن كون أبى عمرو مولى أنس قد نص البخارى في "الكنى" [رقم ٤٧٣]، وابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" [٩/ ٤١٠]، في ترجمته على أن الذي يروى عنه هو (الربيع بن سليم) ولم يذكرا له راويًا عنه سواه.
وقد انقلب اسمه مع التصحيف أو الوهم في اسم أبيه عند ابن أبى حاتم في "العلل" [رقم/ ١٩١٩ طبعة مكتبة الرشد]، إلى: (سليمان بن الربيع مولى أنس) فقال ابن أبى حاتم: "وسألت أبى عن حديث رواه زيد بن الحباب عن سليمان ابن الربيع مولى أنس عن أنس بن مالك قال ... وساق الحديث".
وهذا مع كونه مقلوبًا، ففى الإسناد سقط، صوابه: (عن الربيع بن سليم عن أبى عمرو مولى أنس عن أنس به ... ) فالساقط هو: (أبو عمرو مولى أنس) ثم بدا لى أنه ربما لم يكن في الإسناد سقط، فإنى وجدت الخطيب قد قال في "المتفق والمفترق" [١/ ٤٨]: "الربيع بن سليمان: أحد عشر رجلًا، منهم: الربيع بن سليمان مولى أنس بن مالك، حدث عن أنس روى عنه زيد بن الحباب العكلى". =

<<  <  ج: ص:  >  >>