للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= كذا قال، واستدل على ذلك بما أخرجه [برقم ٥٥٠]، بإسناده الصحيح إلى عثمان بن أبى شيبة: حدّثنا زيد بن الحباب حدّثنا الربيع بن سليمان مولى أنس بن مالك عن أنس ... وساق الحديث، وهذا عندى وهم من عثمان، وقد خالفه أخوه أبو بكر بن أبى شيبة وسلمة بن شبيب، فروياه عن زيد بن الحباب، فقالا: (عن الربيع بن سليم عن أبى عمرو مولى أنس عن أنس به ... ) وعثمان بن أبى شيبة على ثقته وحفظه ومعرفته، كان صاحب أوهام كما نص على ذلك الحافظ في ترجمته من "التقريب" وقد أنكر عليه الإمام أحمد جملة من حديثه، وقال: "نراه يتوهم هذه الأحاديث" كما في "العلل" له [١/ ٥٥٩/ رواية ابنه عبد الله].
وقد وقع في اسم والد: (الربيع بن سليم) تصحيف أو وهم ثالث، فقد وقع اسمه عند الخرائطى وأبى جعفر النجيرمى والدولابى في الموضعين الأخيرين منه: هكذا: (الربيع بن مسلم) وهذا ليس بشئ أيضًا.
فالذى يستقيم لنا من كل هذا: أن الصواب في اسمه هو: (الربيع بن سليم) وبهذا الاسم ترجمه جماعة كما يأتى؛ وكما اختلفوا في اسمه، اختلفوا في نسبته أيضًا، فوقع عند ابن شاهين، والضياء، والمؤلف في "مسنده الكبير" كما نقله عنه ابن كثير في "تفسيره" نسبته بـ: (النميرى) ووقع عند الخطيب: (البصرى) ووقع عند البيهقى: (الحلقانى) وعند الحافظ في "المطالب" نقلًا عن سند المؤلف في "مسنده الكبير": (البهزى) كذا، وقد نسبه الذهبى في ترجمته من الميزان [٢/ ٤٠]، كوفيًا، وأقره عليه الحافظ في "اللسان" [٢/ ٤٤٥]، والذى أجزم بكونه مصحفًا هنا: هو نسبته (بهزيًا) كما وقع في "المطالب" وأرى أن النسبة إلى الكوفة لا تنافى أن يكون صاحبها بصريًا أيضًا، وهناك من ينتسب: (بصريًا) و (نميريًا) معًا، فلم يبق إلا: (الخلقانى) الواقعة عند البيهقى، وأراها وهمًا من بعضهم، كأنه اختلط عليه بـ (الربيع بن سليم الخلقانى - بالخاء الأزدى البصرى) المترجم في "الجرح والتعديل" [٣/ ٤٦٣]، و"تاريخ البخارى" [٣/ ٢٧٦]، و"ثقات ابن حبان" [٦/ ٢٩٩]، وعنهم الحافظ في "اللسان" [٢/ ٤٤٥]، وهو آخر غير (الربيع بن سليم) صاحب هذا الحديث.
وقد فرق بينهما الذهبى في "الميزان" ومثله الحافظ في "اللسان" وقبلهما ابن حبان في "الثقات" وقد اختلف في اسم والد الربيع الخلقانى، فقيل: (سليم) وقيل: (سليمان) وبالثانى ترجمه العقيلى وابن عدى والذهبى، وبالأول ترجمه ابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" والبخارى في "تاريخه" والحافظ في "اللسان". =

<<  <  ج: ص:  >  >>