للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيدٌ، قال: حدثنى الضحاك بن شرحبيل العكى، عن أعين البصرى، عن أنس بن مالكٍ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَرَكَ - يَعْنى مَالًا - فَلأَهْلِهِ، وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا فَعَلَى اللهِ وَرَسُولِهِ".

٤٣٤٤ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثثا عبد الله بن نميرٍ، عن محمد بن أبى إسماعيل، عن عمارة بن عاصم، قال: دخلت على أنس بن مالكٍ بيته فسألته عن النبيذ، فقال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الدباء والمزفت، قلت: والحنتم؟ فأعادها علي، قلنا: ما


٤٣٤٤ - صحيح المرفوع منه فقط: أخرجه أحمد [٣/ ١٦٧]، والطبرانى في "الأوسط" [٢/ رقم ١٥٥٠]، وابن أبى شيبة في "مصنفه" [٢٣٩٥٥]، وفى "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" [٤/ ١١٥]، وغيرهم من طريق عبد الله بن نمير عن محمد بن أبى إسماعيل عن عمارة بن عاصم عن أنس به بالمرفوع منه فقط ..
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، وعمارة بن عاصم لم يعرفه حسين الأسد في تعليقه على مسند المؤلف [٧/ ٣٠٦]، فقال: (لم أجد له ترجمة) وليس كما قال، بل ترجمه الحسينى في (الإكمال) وقال: "لا يُدْرَى مَنْ هو" وتعقبه الحافظ في "التعجيل" [ص ٢٩٥]، قائلًا: كذا قال الحسينى، ويؤخذ من ترجمة "عاصم بن عمير العنزى" من كلام المزى أنه هو الذي أخرج له أبو داود وابن ماجه، فقال: "عاصم بن عمير" وفى رواية: "عمارة بن عاصم" وقيل فيه: "عاصم بن أبى عمرة" وفى ترجمته عند المزى [١٣/ ٥٣٥]، أنه روى عن أنس، روى عنه محمد بن أبى إسماعيل، وبهذا ذكره ابن حبان في "الثقات" [٥/ ٢٣٨] ....
قلتُ: وهو هو، وفى ترجمته من "تاريخ البخارى" [٦/ ٤٨٨]، ذكر أن بعضهم قد سماه: (عمار بن عاصم) وبعضهم قال: (عباد بن عاصم) وهو مع الاختلاف في اسمه؛ غير معروف الحال، وتوثيق ابن حبان له: فعلى عادته في تقوية من لا يعرف، وقد غفل ابن حجر في "تهذيبه" [٥/ ٥٥]، عن البزار أنه قال عنه: "هو غير معروف" وهو منسوب (عنزيًا) وتصحفت هذه النسبة عند الطبراني إلى: (العنبرى).
والراوى عنه (محمد بن أبى إسماعيل) ثقة مشهور من رجال مسلم؛ وقد تصحف اسمه عند المؤلف في الطبعتين إلى (محمد بن إسماعيل) فلم يعرفه حسين الأسد أيضًا، والحديث عند الجميع بالمرفوع منه فقط؛ سوى ابن أبى شيبة في "مسنده" وعنه المؤلف هنا.
وللمرفوع منه طرق كثيرة عن أنس به ... مضى بعضها [برقم ٣٥٤٥، ٣٥٨٩، ٣٥٩٩، ٣٧٠٧]، وشواهده كثيرة عن جماعة من الصحابة، مضى بعضها أيضًا؛ ويأتى بعض آخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>