قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبى إسحاق إلا زهير بن معاوية والأعمش؛ تفرد به عن الأعمش عمار بن رزيق" .. قلتُ: وتابعهما أبو الأحوص أيضًا عن أبى إسحاق عن أبى أسماء عن أنس به مختصرًا بلفظ: (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلبى بهما) وفى لفظ: (يقول: لبيك بعمرة وحج معًا). أخرجه النسائي [٢٧٣٠]- باللفظ الأول - والطيالسى [٢١٢١]، ومن طريقه المزى في "تهذيبه" [٣٣/ ٣٠]، وابن حزم في "حجة الوداع" [رقم ٤٦٤]، وغيرهم؛ ووقفت على رواية الأعمش عن أبى إسحاق عند أبى نعيم في "أخبار أصبهان" [١/ ٥٦]، ولفظه مثل رواية الطيالسى وعنه المزى. وهؤلاء جميعًا إنما سمعوا من أبى إسحاق بآخرة بعد ما تغير أو اختلط، ثم إن أبا إسحاق على جلالته كان إمامًا في التدليس، وقد عنعنه. =