٤٣٥٨ - صحيح: أخرجه أحمد [٦/ ٤٩، ٨٣]، وابن راهويه [١٧٧٤]، وأبو القاسم البغوى في "الجعديات" [رقم ١٥٨١]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٦/ ١٣٢]، وفى "الاستذكار" [٨/ ٥٢٣]، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج في النقل" [٢/ ٧٢٣]، وغيرهم من طرق عن نافع مولى ابن عمر عن السائبة مولاة الفاكه عن عائشة به ... نحوه، وهو عند البغوى مختصر بلفظ: (أمر - يعنى النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتل ذى الطفيتين والأبتر، وقال: إنهما يطمسان البصر؛ ويسقطان الولد). قلتُ: هكذا رواه عبيد الله بن عمر العمرى - واختلف عليه - وجرير بن حازم؛ وعبد ربه بن سعيد المدنى، وتابعهم جويرية بن أسماء كما يأتى عند المؤلف [برقم ٤٧٧٦]، وأيوب السختيانى وعبد الرحمن بن عبد الله السراج كما ذكره ابن عبد البر في "التمهيد" [١٦/ ١٣٢]، وغيرهم، كلهم رووه عن نافع عن السائبة عن عائشة به .... وخالفهم عبد الله بن نافع مولى ابن عمر، فرواه عن أبيه فقال: عن السائب عن عائشة به ... مثله، فسمى شيخ أبيه: (السائب) بدل: (السائبة) هكذا أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق [رقم ٨٥٢]، بإسناد صحيح إليه، ثم قال الخطيب: (كذا قال: "عن السائب،" وإنما هو: عن السائبة عن عائشة). قلتُ: وهو كما قال؛ وعبد الله هذا تركه النسائي والدارقطنى وجماعة وضعفه سائر النقاد، فروايته مطروحة؛ والمحفوظ عن أبيه هو الأول. ثم جاء عالم المدينة وحافظها مالك بن أنس الإمام، وخالف الجميع في وصْلِه، فرواه عن نافع فقال: عن سائبة مولاة لعائشة به نحوه مرسلًا ... دون قوله في آخره: (ومن لم يقتلهما فليس منا) فلم يذكر فيه عائشة، وأرسل الحديث، هكذا أخرجه في "موطئه" [رقم ١٧٦٠/ رواية يحيى الليثى]. =