قلتُ: ولم يصرح فيه ابن إسحاق بالسماع، لكنه قد توبع عليه: ١ - تابعه: مالك في موطئه [٨٢٣]، على مثله عن نافع عن ابن عمر عن عمر به ... وعنه أخرجه الشافعي في "مسنده" [رقم ١١٥٤]، وفى "الأم" [٧/ ٤٠٧]، والبيهقي في "سننه" [٩٥٢٨]. ٢ - وكذا تابعه أبو خالد الأحمر على نحوه عن نافع عند ابن أبي شيبة [١٣٥٩٩]، والأثر ثابت كالشمس. ٤٧٦٣ - صحيح: هما طريقان لحديث واحد: فالأول: طريق الزهري عن عروة عن عائشة قالت: (إن صفية بنت حيى زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حاضت في حجة الوداع، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أحابستنا هي؟! فقلتُ: إنها قد أفاضت يا رسول الله، وطافت بالبيت؛ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: فلتنفر). أخرجه البخاري [٤١٤٠]- واللفظ له - ومسلم [١٢١١]، وابن ماجه [٣٠٧٢]، والنسائي في "الكبرى" [٤١٨٧]، وأحمد [٦/ ٣٨، ٨٢]، وابن خزيمة [٣٠٠٢]، وابن حبان [٣٩٠٣، ٣٩٠٥]، والشافعي [٦٢٣]، وابن أبي شيبة [١٣١٧٣]، والحميدي [٢٠١]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٧/ ٣٠٨]، وأبو عوانة [رقم ٢٦٥٩] و [٢٦٦٠]، والبيهقي في "سننه" [٩٥٣٢، ٩٥٣٣، ٩٥٣٤]، وغيرهم من طرق عن الزهري عن عروة [وقرن معه أبو سلمة عند الأكثرين] عن عائشة به. والثاني: يرويه عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة: (أن صفية بنت حيى حاضت؛ فذكرتُ ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أحابستنا هي؟! فقيل: إنها قد أفاضت، فقال: فلا إذًا). أخرجه مالك [٩٢٦]- واللفظ له - ومن طريقه البخاري [١٦٧٠]، ومسلم [١٢١١]،=