قلتُ: وهذا إسناد صالح؛ وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث في "مغازيه" كما نقله عنه ابن كثير في "البداية" [٣/ ٣٠٤]، وكذا صرح بالسماع عند الطبري أيضًا؛ وحديثه هنا: جزء من سياق طويل لقصة الإفك؛ وهى ثابتة من طرق عن عائشة - رضى الله عنها - يأتي بعضها [برقم ٤٩٢٧، ٤٩٢٨، ٤٩٢٩، ٤٩٣١، ٤٩٣٣، ٤٩٣٥]. واللَّه المستعان. ٤٧٧٨ - حسن: أخرجه ابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ١٤٨٧]، من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن عائشة به نحوه في سياق حادثة الإفك. قال الهيثمي في "المجمع" [٧/ ٢٧٥]: "رواه أبو يعلى وإسناده جيد". قلتُ: من أين تأتيه الجودة؟! وعمرو بن علقمة والد محمد بن عمرو - لم يدرك عائشة أصلًا، وقد عده الحافظ في (تقريبه) من الطبقة السادسة، وهى الطبقة التى عاصرت صغار التابعين، فالإسناد منقطع. لكن لمحمد بن عمرو بن علقمة إسناد آخر في هذا الحديث يرويه عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن علقمة بن وقاص - وهو جد محمد بن عمرو - قال: (لما قال المنافقون لعائشة - رضى الله عنها - ما قالوا من الإفك، قالت عائشة: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر ... ) وساق قصة الإفك بطولها، وفيها قول عائشة: (وشخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السقف، قال الله - عز وجل - {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (٥)}. أخرجه ابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ١٤٨٧]، بإسناد صحيح إلى محمد بن عمرو به ... وهو عند الطبري في "تفسيره" [٩/ ٢٧٥]، وابن راهويه [١١٣١]، من طريق آخر صحيح =