قلتُ: وظاهر سنده الإرسال، لكن علقمة بن وقاص مشهور بالراوية عن عائشة؛ بل روى عنها قصة الإفك بطولها عند الشيخين .. وستأتى [برقم ٤٩٢٧، ٤٩٣٣، ٤٩٣٥]، لكن ليس فيها موضع الشاهد هنا، فالظاهر: أنه كان لشهرة الحديث عن عائشة: كان ربما أرسله، كما كان يفعل ذلك عروة بن الزبير في غير حديث عن عائشة، وهذا قد يحمل أيضًا على حالة الفتور وعدم النشاط لإقامة إسناده. * فالحاصل: أن علقمة قد سمع الحديث من عائشة بطوله ... وربما كان يرسله عنها كما وقع عند الطبري وابن راهويه [وابن الأعرابي ... في هذا الحديث هنا: والإسناد عندهم إلى علقمة: حسن صالح؛ ليس فيه من ينظر في حاله: سوى (محمد بن عمرو بن علقمة) وفيه مقال معروف، لكن استقر العمل على تحسين حديثه ما لم يخالف من هو أوثق منه؛ أو يأت بما ينكر عليه. وللحديث طريق آخر عن عائشة به نحوه في سياق أطول: عند الطبراني في "الأوسط" [٤/ رقم ١١٧]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣٩/ ١٠٠]، وسنده لا يثبت، واللَّه المستعان. ٤٧٧٩ - منكر بهذا السياق: قال الهيثمي في "المجمع" [٢/ ٤٦٣]: (رواه أبو يعلى، وفيه عبيد الله بن أبي حميد، وهو متروك). قلتُ: وكان يروى عن أبي المليح مناكير، كما قاله الحاكم وأبو نعيم، وهذا الحديث منها، وهو من رجال ابن ماجه وحده. وفى الإسناد أيضًا: (سفيان بن وكيع) والكلام فيه طويل الذيل، لخصه الحافظ في "التقريب" فقال: (كان صدوقًا؛ إلا أنه ابتلى بوراقه؛ فأدخل عليه ما ليس من حديثه؛ فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه).=