للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٢٦ - حَدَّثَنَا أبو هشام الرفاعى، حدّثنا يحيى بن يمان، حدّثنا سفيان، عن حبيب بن أبى ثابتٍ، عن ميمون بن ابى شبيبٍ، عن عائشة، قالت: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أن ننزل الناس منازلهم.


٤٨٢٦ - ضعيف: علقه مسلم في مقدمة "صحيحه" [١/ ٤]، ووصله أبو داود [٤٨٤٢]، وأبو نعيم في "الحلية" [٤/ ٤٧٩]، وفى "المستخرج على مسلم" كما في "المقاصد الحسنة" [ص ١٦٣]، وأبو الشيخ في "الأمثال" [رقم ٢٤١]، وابن أبى عاصم في "الزهد" [رقم ٩٠]، والبزار في "مسنده" كما في "التقييد والإيضاح" للعراقى [ص ٣٢٩]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٣/ ١٨٤]، وابن خزيمة في "صحيحه" كما في "الجواهر والدرر" للسخاوى [١/ ٦]، والبيهقى في "الأدب" [رقم ٢٤٤]، وغيرهم من طرق عن يحيى بن اليمان عن الثورى عن حبيب بن أبى ثابت عن ميمون بن أبى شبيب عن عائشة به ... ولفظ أبى داود والبيهقى: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنزلوا الناس منازلهم) وفى أوله قصة عند أبى داود وأبى نعيم والبيهقى وغيرهم؛ ولفظها عند أبى داود: (أن عائشة مر بها سائل فأعطته كسرة، ومر بها رجل عليه ثياب وهيئة؛ فأقعدته؛ فأكل، فقيل لها في ذلك، فقالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنزلوا الناس منازلهم ... ).
قلتُ: ومن هذا الطريق: أخرجه أبو أحمد العسكرى في "الأمثال" كما في "المقاصد" [ص ١٦٣]، والسخاوى في "الجواهر والدرر" [١/ ٤ - ٥]، وقال أبو نعيم عقب روايته: "غريب من حديث الثورى عن حبيب، تفرد به عنه يحيى بن يمان".
وقبله قال شيخه أبو القاسم اللخمى: "لم يرو عن سفيان إلا ابن يمان" وابن اليمان هذا تكلموا في حفظه، ووصفه غير واحد بكثرة الخطأ، وكان قد تغير بأخرة أيضًا، وكان صاحب مناكير عن الثورى خاصة، فقال الإمام أحمد: "حدث عن الثورى بعجائب، لا أدرى لم يزل هكذا أو تغير حين لقيناه، أو لم يزل الخطأ في كتبه ... " وقال وكيع: "هذه الأحاديث التى يحدث بها يحيى بن يمان ليست من أحاديث سفيان" ولم يرو له مسلم إلا ما تابعه الثقات عليه، وفد اضطرب في إسناده أيضًا، كما يأتى الكلام عليه بعون الله. وفى الإسناد ثلاث علل أخرى:
الأولى: حبيب بن أبى ثابت إمام فقيه معروف، إلا أنه قد ثبت عليه التدليس وصفًا وفعلًا، وصفه به ابن خزيمة والدارقطنى وغيرهما، كما نقله عنهما الحافظ في "طبقات المدلسين" [ص ٣٧]، ثم قال: "ونقل أبو بكر بن عياش عن الأعمش عنه - يعنى عن حبيب - أنه كان يقول: لو أن رجلًا حدثنى عنك، ما باليت إن رويته عنك - يعنى - وأسقطته من الوسط". =

<<  <  ج: ص:  >  >>