١ - ما رواه شريك بن عبد الله القاضى عن المقدام عن شريح عن أبيه قال: قلت لعائشة: أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتمثل بشئ من الشعر؟! فقالت: كان يتمثل بشئ من شعر عبد الله بن رواحة: ويأتيك بالأخبار من لم تزود). أخرجه البخارى في "الأدب المفرد" [رقم ٨٦٧]- واللفظ له - والترمذى [٢٨٤٨]، وأحمد [٦/ ١٣٨، ١٥٦، ٢٢٢]، والنسائى في "الكبرى" [١٠٨٣٥]، وفى "اليوم والليلة" [رقم ٩٩٧]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ٢٩٧]، وابن راهويه [١٥٨٢]، وابن الجعد [٢٢٨٥]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [٢٨/ ١١٦]، والبغوى في "الأنوار" [رقم ٣٤٩]، وفى "تفسيره" [٧/ ٢٦ - ٢٧]، والطحاوى أيضًا في "المشكل" [٨/ ١١٤ - ١١٥]، وغيرهم من طرق عن شريك القاضى به ... قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح". قلتُ: يعنى لطرقه وشواهده كما على عادته، وإلا فهذا الطريق معلول بشريك بن عبد الله القاضى، فهو مع علمه وإمامته كان ضعيف الحفظ؛ مضطرب الحديث، نعم قد توبع عليه، تابعه مسعر بن كدام على مثله عن مقدام بن شريح: عند الطبرى في "تهذيب الآثار" [رقم ٥٧٣]، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" [٧/ ٢٦٤]، من طريق سفيان بن وكيع عن أبى أسامة عن مسعر به. قلتُ: وهذه متابعة لا تثبت، وابن وكيع قد سقط حديثه يوم أن جاءه أبو حاتم الرازى ومعه مشيخة أهل الحديث: كى يحذروه من وراقه الذي أفسد حديثه، وأدخل فيه ما ليس منه، فنصحوه فلم ينتصح، وزجروه فلم ينزجر، فبطل الشيخ ونفق إلى يوم الدين، وما راعى حق أبيه ومنزلته عند الله والناس، وقد أشار أبو نعيم إلى ضعف هذا الطريق عن مسعر، فقال عقب روايته: "غريب لم أكتبه إلا من هذا الوجه".=