أخرجه ابن أبى شيبة [٢٦٠٦٠]، والنسائى في "الكبرى" [١٠٨٣٤]، وفى "اليوم والليلة" [٩٩٦]، من طريق عمر بن محمد بن الحسن بن التل عن أبيه عن أبى عوانة عن إبراهيم بن مهاجر به. قلتُ: وهذا إسناد ضعيف معلول، عمر بن محمد وأبوه فيهما كلام معروف؛ والابن أمثل حالًا، وابن المهاجر قد هجره جمهور النقاد لسوء حفظه، ولم يترك، لكنه لم ينفرد به: بل تابعه عليه مغيرة بن مقسم عن الشعبى عن عائشة به .... عند أحمد [٦/ ٣١، ١٤٦]، ومن طريقه أبو محمد المقدسى في "أحاديث الشعر" [رقم ٢٠]، والنسائى في "الكبرى" [١٠٨٣٣]، وفى "اليوم والليلة" [رقم ٩٩٥]، والدينورى في المجالسة [رقم ٣٣٥٩]، وغيرهم من طرق عن هشيم بن بشير عن مغيرة به. قلتُ: وهذا إسناد صحيح لولا أن الشعبى عن عائشة مرسل، كما جزم به ابن معين وأبو حاتم الرازى كما في "المراسيل" [ص ١٥٩ - ١٦٠]، وهشيم قد صرح بالسماع عند أحمد والمقدسى، وجازف المناوى في التيسير بشرح الجامع الصغير [٢/ ٤٦٥/ طبعة مكتبة الشافعي]، وقال بعد أن عزاه لأحمد: "بإسناد صحيح" كذا، وقد كان السكوت به أولى. • والحاصل: أن الحديث قوى بطرقه الماضية إن شاء الله. والحمد لله على كل حال. • تنبيه: قد ساقط (سماك) من سنده عند المؤلف في الطبعتين، ولم يفطن لهذا حسين الأسد في طبعته [٨/ ٣٥٨]، فأعل الإسناد بالانقطاع بين الوليد بن أبى ثور وعكرمة، وليس بشئ، ويؤيد هذا السقط: أن أبا الشيخ قد روى هذا الحديث في "الأمثال" [رقم ١٢]، من طريق محمد بن بكار عن الوليد عن سماك عن عكرمة عن عائشة به ... وهكذا رواه المؤلف عن محمد بن بكار أيضًا، وأنا أستبعد جدًّا أن يكون قد اختلف على ابن بكار في سنده، والصواب ما قلته آنفًا. ٤٩٤٦ - ضعيف بهذا السياق: أخرجه أحمد [٧٩٦/]، والبيهقى في "الشعب" [٧/ رقم ٩٣٤١]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ٣٠١]، وابن راهويه [٩٩٤]، والطبرانى في "الدعاء"=