قلتُ: وقد توبع عليه عاصم: تابعه مسعود بن مالك أبو رزين العقيلى على نحوه عن زر بن حبيش دون قصة الحية في آخره: عند البزار [٥/ ١٨٣٨]، والمؤلف [٥١٧٣]، والشاشى في "مسنده" [رقم ٦٠٨]، وأحمد [١/ ٤٦٢]، وغيرهم من طرق عن الأعمش عن أبى رزين به. قال البزار: "ولا نعلم روى أبو رزين عن زر عن عبد الله حديثًا مسندًا إلا هذا الحديث". قلتُ: كلا، بل أسند عنه غير هذا، وللأعمش في هذا الحديث إسنادان آخران: الأول: يرويه عن إبراهيم النخعى عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود به نحوه ... أخرجه البخارى [عقب رقم ٣١٣٩]، والبزار في "مسنده" [٤/ رقم ١٥٢١]، والنسائى في "الكبرى" [١١٦٤٢]، وأحمد في "مسنده" كما في "التغليق" [٤/ ٣٥٨]، وابن النجار في "التاريخ المجدد لمدينة السلام" [١/ ٢٥٤]، وغيرهم من طرق عن إسرائيل عن الأعمش ومنصور كلاهما عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود به. قلت: وهذا الطريق قد انتقده الدارقطنى على البخارى في "الإلزامات والتتبع" [ص ٢٣٣ - ٢٣٤]، وقال: "رواه أصحاب الأعمش منهم: أبو معاوية وحفص وسليمان بن قرم عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله، ولم يتابع إسرائيل عن علقمة". قلت: لكن صنيع البخارى في إخراجه الوجهين في "صحيحه" يدل على أن الوجهين عنده محفوظان. وسعة حفظ الأعمش تؤيد هذا؛ والبخارى أقعد بعلم العلل من الدارقطنى عندنا، على جلالة الآخر في هذا الفن جدًّا. والوجه الثاني: يرويه الأعمش عن إبراهيم النخعى عن الأسود بن يزيد النخعى عن ابن مسعود به نحوه .... أخرجه البخارى [١٧٣٣، ٤٦٤٧، ٤٦٥٠]، ومسلم [٢٢٣٤]، والنسائى [٢٢٨٣]، وأحمد [١/ ٤٥٦]، وابن حبان [٧٠٨]، والطبرانى في "الكبير" [١٠/ رقم ١٠١٤٨]، والمؤلف [٥١٥٨]، والبزار في "مسنده" [٥/ رقم ١٦١٩]، وابن أبى شيبة [١٩٩٠٢]، والشاشى في "مسنده" [رقم ٤١٦]، وأبو الحسن بن ثرثال في "حديثه" [رقم ٤٩ / ضمن مجموع أجزاء حديثية]، وغيرهم من طرق عن الأعمش عن إبراهيم به.=