للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن زيد، عن أبى الأعين العبدى، عن أبى الأحوص الجشمى، أن ابن مسعود، حدثهم أنهم سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن القردة والخنازير: أمن نسل اليهود هي؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَلْعَنْ قَوْمًا فَمَسَخَهُمْ فَكَانَ لَهُمْ نَسْلٌ حَتَّى يُهْلِكَهُمْ، وَلَكِنَّ هَذَا خَلْقٌ كَانَ، فَلَمَّا غَضِبَ اللَّهُ عَلَى الْيَهُودِ مَسَخَهُمْ، فَكَانُوا أَمْثَالَهُمْ".

٥٣١٥ - حَدَّثَنَا شيبان، حدّثنا داود بن أبى الفرات، بإسناده مثله.

٥٣١٦ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا زائدة، عن عاصم بن أبى


= وغيرهم من طرق عن داود بن أبى الفرات عن محمد بن زيد المكندى عن أبى الأعين العبدى عن أبى الأحوص عوف بن مالك عن ابن مسعود به.
قال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٦/ ٥٣]: "هذا إسناد ضعيف، لجهالة أبى الأعين".
قلتُ: أبو الأعين هذا كان ابن حبان قد ذكره في "الثقات" [٧/ ٦٥٥]، ثم ترجَّح لديه ضَعْفَه، فأورده في "المجروحين" [٣/ ١٥٠]، وقال: "كان ممن يأتى بأشياء مقلوبة؛ وأوهام معمولة، كأنه تعمدها، لا يجوز الاحتجاج به ... " ثم ذكر أن له نسخة يرويها عن أبى الأحوص عن ابن مسعود به، "أنها نسخة ما لشئ منها أصل يرجع إليه، وقد سئل ابن معين عنه فقال: "ضعيف ولا يُعرف" وجهله أبو حاتم الرازى أيضًا، وهو من رجال "اللسان" و"التعجيل" ولا عبرة بتوثيق العجلى له أصلًا، لكن يشهد للحديث: حديث أم حبيبة الماضى قبله؛ فهو به صحيح إن شاء الله.
٥٣١٥ - صحيح لغيره: انظر قبله.
٥٣١٦ - حسن: أخرجه أحمد [١/ ٤٠٥، ٤٣٥]، وابن خزيمة [٢٨٩]، وابن أبى شيبة [١١٨١٦]، ومن طريقه ابن حبان [٦٨٤٧]، والطبرانى في "الكبير" [١٠/ رقم ١٠٤١٣]، والبزار [٥/ رقم ١٧٢٤]، ومحمد بن عاصم بن الأصبهانى في "جزء من حديثه" [رقم ١٤]، وأبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين" [رقم ٧٧]، والشاشى [رقم ٤٨١]، والإسماعيلى في "المعجم" [رقم ٤١٥]، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" [١/ ٧٥]، والذهبى في "سير النبلاء" [٩/ ٤٠٠ - ٤٠١]، وغيرهم من طريق زائدة بن قدامة عن عاصم بن أبى النجود عن أبى وائل شقيق بن سلمة عن ابن مسعود به.
قال الذهبى: "هذا حديث حسن قوى الإسناد". =

<<  <  ج: ص:  >  >>