قال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٦/ ٥٣]: "هذا إسناد ضعيف، لجهالة أبى الأعين". قلتُ: أبو الأعين هذا كان ابن حبان قد ذكره في "الثقات" [٧/ ٦٥٥]، ثم ترجَّح لديه ضَعْفَه، فأورده في "المجروحين" [٣/ ١٥٠]، وقال: "كان ممن يأتى بأشياء مقلوبة؛ وأوهام معمولة، كأنه تعمدها، لا يجوز الاحتجاج به ... " ثم ذكر أن له نسخة يرويها عن أبى الأحوص عن ابن مسعود به، "أنها نسخة ما لشئ منها أصل يرجع إليه، وقد سئل ابن معين عنه فقال: "ضعيف ولا يُعرف" وجهله أبو حاتم الرازى أيضًا، وهو من رجال "اللسان" و"التعجيل" ولا عبرة بتوثيق العجلى له أصلًا، لكن يشهد للحديث: حديث أم حبيبة الماضى قبله؛ فهو به صحيح إن شاء الله. ٥٣١٥ - صحيح لغيره: انظر قبله. ٥٣١٦ - حسن: أخرجه أحمد [١/ ٤٠٥، ٤٣٥]، وابن خزيمة [٢٨٩]، وابن أبى شيبة [١١٨١٦]، ومن طريقه ابن حبان [٦٨٤٧]، والطبرانى في "الكبير" [١٠/ رقم ١٠٤١٣]، والبزار [٥/ رقم ١٧٢٤]، ومحمد بن عاصم بن الأصبهانى في "جزء من حديثه" [رقم ١٤]، وأبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين" [رقم ٧٧]، والشاشى [رقم ٤٨١]، والإسماعيلى في "المعجم" [رقم ٤١٥]، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" [١/ ٧٥]، والذهبى في "سير النبلاء" [٩/ ٤٠٠ - ٤٠١]، وغيرهم من طريق زائدة بن قدامة عن عاصم بن أبى النجود عن أبى وائل شقيق بن سلمة عن ابن مسعود به. قال الذهبى: "هذا حديث حسن قوى الإسناد". =