للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= سيار أبى حمزة عن طارق بن شهاب عن ابن مسعود به ... وهو عند بعضهم بنحوه ... والفقرة الأخيرة هي عند أبى داود بلفظ: بموت عاجل أو غنى عاجل) ومثله عند البيهقى في "السنن" وفى "الآداب" والبغوى ابن المبارك، وعند الحاكم: (إما بموت آجل أو غنى عاجل). وعند ابن الشجرى: (إما عاجل حاضر، أو غنى آجل) وعند الطبراني: (إما أجر آجل، وإما غنى عاجل) وعنه أبو نعيم في "الحلية" وعند القضاعى: (إما: ذخر آجل، وإما غنى عاجل) وعند الطبرى: (إما غنى عاجلًا، وإما أجلًا عاجلًا) وعند الطحاوى: (إما غنى آجل، أو غنى عاجل) وعند ابن أبى الدنيا: (بأجل حاضر، أو رزق عاجل) وعند الشاشى (إما أجل آجل، وإما غنى عاجل) وعند الدولابى في رواية له: (برزق واسع، أو أجل عاجل) وفى رواية له: (بأجل أو رزق حاضر) وفى رواية لأحمد: (برزق عاجل أو بموت آجل) وفى رواية أخرى: (إما أجل عاجل، أو غنى عاجل) وهو لفظ البيهقى في "الشعب" ولفظ الترمذى: (برزق عاجل أو آجل) وفى رواية للمؤلف [برقم ٥٣٩٩]: (إما عاجلًا، وإما آجلًا) قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح غريب" وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ... "، وقال أبو نعيم: "غريب، لم يروه عن طارق إلا سيار، ولا عنه إلا بشير" وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد".
قلتُ: والصواب: أنه إسناد حسن مع غرابته، ورجاله ثقات سوى سيار أبى حمزة، فلم يوثقه نصّا سوى ابن حبان وحده، وهو مذكور في كتابه "الثقات" [٦/ ٤٢١]، لكن روى عنه جماعة من "الثقات" المشاهير؛ وصحح له الترمذى وجماعة؛ وهو قليل الحديث؛ ما علمته روى منكرًا، فالظاهر أنه شيخ صدوق إن شاء الله.
وقد وقع اسمه عند أحمد والطبرانى وجماعة كثيرة هكذا: (عن سيار أبى الحكم) وهذا غلط مكشوف. نَبَّه عليه الإمام أحمد وابن معين وأبو داود والدارقطنى وغيرهم؛ والصواب: (عن سيار أبى حمزة) كما وقع عند أبى داود ورواية لأحمد والبيهقى في (الشعب) والدولابى وابن أبى الدنيا وغيرهم؛ هذا هو الصحيح المحفوظ؛ وغامر جماعة من المتأخرين أمثال حسين الأسد، وقبله الإمام أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" ومال إليه الإمام الألبانى في "الصحيحة" [رقم ٢٧٨٧]، وزعموا أن صاحب هذا الحديث هو (سيار أبى الحكم) دون (سيار أبى حمزة) ولم يقنعهم إطباق أئمة النقد الكبار ممن ذكرناهم سابقًا: على توهيم من قال في =

<<  <  ج: ص:  >  >>