قلتُ: والصواب: أنه إسناد حسن مع غرابته، ورجاله ثقات سوى سيار أبى حمزة، فلم يوثقه نصّا سوى ابن حبان وحده، وهو مذكور في كتابه "الثقات" [٦/ ٤٢١]، لكن روى عنه جماعة من "الثقات" المشاهير؛ وصحح له الترمذى وجماعة؛ وهو قليل الحديث؛ ما علمته روى منكرًا، فالظاهر أنه شيخ صدوق إن شاء الله. وقد وقع اسمه عند أحمد والطبرانى وجماعة كثيرة هكذا: (عن سيار أبى الحكم) وهذا غلط مكشوف. نَبَّه عليه الإمام أحمد وابن معين وأبو داود والدارقطنى وغيرهم؛ والصواب: (عن سيار أبى حمزة) كما وقع عند أبى داود ورواية لأحمد والبيهقى في (الشعب) والدولابى وابن أبى الدنيا وغيرهم؛ هذا هو الصحيح المحفوظ؛ وغامر جماعة من المتأخرين أمثال حسين الأسد، وقبله الإمام أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" ومال إليه الإمام الألبانى في "الصحيحة" [رقم ٢٧٨٧]، وزعموا أن صاحب هذا الحديث هو (سيار أبى الحكم) دون (سيار أبى حمزة) ولم يقنعهم إطباق أئمة النقد الكبار ممن ذكرناهم سابقًا: على توهيم من قال في =