ليس له هجيري، إلا أيا عبد الله بن مسعود، جاءت الساعة! وكان متكئًا فجلس، فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراثٌ ولا يفرح بغنيمة، وقال: عدوٌ يجتمعون لأهل الإسلام، ويجمع لهم أهل الإسلام - ونحى بيده إلى الشام - قلت: الروم تعنى؟ قال: نعم، قال: وتكون عند ذلكم القتال ردةٌ شديدةٌ، فيشترط للموت شرطةً لا ترجع إلا غالبةً، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفئ هؤلاء وهؤلاء كلٌ غير غالب، وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطةً للموت لا ترجع إلا غالبةً، فيقتتلون حتى يمسوا، يحجز بينهم الليل، فيفئ هؤلاء وهؤلاء كلٌ غير غالب وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطةً للموت لا ترجع إلا غالبةً، فيقتتلون حتى يمسوا، فيفئ هؤلاء وهؤلاء كلٌ غير غالب، وتفنى الشرطة، حتى إذا كان اليوم الرابع نهض إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الدبرة عليهم فيقتلون مقتلةً - إما قال: لا يُرى مثلها، أو قال: لم يُر - مثلها حتى إن الطائر ليمر بجهاتهم ما يخلفهم حتى يخر ميتًا، فيتعادّ بنو الأب كانوا مائةً فلا يجدونه بقى منهم. إلا الرجل الواحد، فبأى غنيمة يفرح، أو أي ميراث يقاسم؟! فبينما هم كذلك إذْ سمعوا بناس هم أكثر من ذلك: جاءهم الصريخ أن الدجال قد خلف في ذراريهم، فيتركون، ما في أيديهم ويقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعةً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنِّى لأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ، وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ، وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ، وَهُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ - أَوْ قَالَ: هُمْ مِنْ خَيْرِ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ".
٥٣٨٢ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا مروان بن معاوية الفزارى، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس بن أبى حازم، قال: سمعت عبد الله بن مسعود، يقول: كنا نغزو مع
٥٣٨٢ - صحيح: أخرجه البخارى [٤٣٣٩، ٤٧٨٤، ٤٧٨٧]، ومسلم [١٤٠٤]، وأحمد [١/ ٣٨٥، ٣٩٠، ٤٢٠، ٤٥٠]، وابن حبان [٤١٤١]، و [٤١٤٢]، والشافعى [٧٨٥، ١٧٧٤]، والبزار [٥/ رقم ١٨٩١/ البحر]، والنسائى في "الكبرى" [١١١٥٠]، والبيهقى في "سننه" [١٣٢٤٢، ١٣٩١٩، ١٣٩٢٠]، والحميدى [١٠٠]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٢٤٣]، وأبو عوانة [رقم ٤٠٠٣، ٤٠٠٤، ٤٠٠٥، ٤٠٠٦]، وغيرهم من طرق عن إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عن ابن مسعود به ... =