للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس لنا نساءٌ، فقلنا: يا رسول الله، ألا نستخصى؟ فنهانا عن ذلك، وأمرنا أن ننكح المرأة بالثوب، ثم قرأ عبد الله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ} [المائدة: ٨٧].

٥٣٨٣ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا المسعودى، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه عبد للَّه، قال: بينما رجلٌ في مملكته تذكَّر فعلم أن ما هو فيه منقطعٌ، وأنه قد شغله عن عبادة ربه، فانساب من قصره ليلًا حتى صار إلى مملكة غيره، فأتى ساحل البحر فجعل يضرب اللبن فيعيش به ويعبد ربه، فبلغ الملك الذي هو في مملكته عبادته وحاله فأرسل إليه، فأبى أن يأتيه، فلما رأى ذلك ركب إليه، فلما رآه العابد هرب منه، فتبعه على دابته، فقال: يا عبد الله: إنه ليس عليك منى بأسٌ، ثم نزل إليه فسأله عن أمره، فقال: أنا فلانٌ صاحب مملكة كذا وكذا، تذكرت فعلمت أن ما كنت فيه منقطعٌ، وأنه قد شغلنى عن عبادة ربى، قال: فما أنت بأحق بما صنعت منى، ثم خلى سبيل دابته وتبعه، فكانا يعبدان الله جميعًا، فسألا الله أن يميتهما جميعًا، فماتا جميعًا فدفنا، قال عبد الله: فلو كنت برميلة مصر لأريتكم قبورهما بالنعت الذي نعت لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

٥٣٨٤ - حدثنا أبو خيثمة، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة، عن السدى، عن


= وهو عند بعضهم بنحوه ... وليست الآية في آخره: عند البزار والشافعى والحميدى ورواية لِأحمد ومسلم والبخارى وأبى عوانة والبيهقى؛ وليس عند الحميدى وحده: الإذن في التمتع بنكاح المرأة بالثوب.
قلتُ: وله شواهد في مذكورة في "غرس الأشجار" وللَّه الحمد.
٥٣٨٣ - ضعيف: مضى الكلام عليه [برقم ٥٠١٥].
٥٣٨٤ - حسن: موقوفًا: أخرجه أحمد [١/ ٤٢٨، ٤٥١]، والبزار [٥/ رقم ٢٠٢٤/ البحر]، وابن أبى حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" [٥/ ٤١١]، والطبرى في "تفسيره" [١٨/ ٦٠١]، والحاكم [٢/ ٤٠٢]، وغيرهم من طريق يزيد بن هارون عن شعبة عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدى عن مرة بن شرحبيل عن ابن مسعود به ... ووقع عند الجميع - دون الحاكم - قول شعبة: (رفعه - يعنى السدى - وأنا لا أرفعه لك) وفى لفظ: (وأنا لا أرفعه لكم). =

<<  <  ج: ص:  >  >>