للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَتَعَافَى النَّاسُ بَيْنَهُمْ فِي الحَدُودِ مَا لَمْ تُرْفَعْ إلَى الحكَّامِ، فَإذَا رُفِعَتْ إلَى الحاكِمِ، حَكَمَ بَيْنَهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ".

٥٤٠٢ - حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا أبو بكر بن عياش، حدّثنا عاصمٌ، عن زر، عن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الأَحْلامِ، يَقُولُ مِنْ خَيْرِ قوْلٍ، يَقْرَؤونَ الْقُرآنَ لا يَعْدُو حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَمَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيُقَاتِلْهُمْ، فَإنَّ قَتْلَهُمْ عِنْدَ اللهِ أَجْرٌ لمِنْ قَتَلَهُمْ".

٥٤٠٣ - حَدَّثَنَا سهل بن زنجلة الرازى، حدّثنا ابن أبى أويس، عن أخيه، عن


= والحديث رواه الثورى وشعبة وجماعة عن يحيى الجابر بإسناده به نحوه معناه هنا، ولكن باختصار في سياق أتم، مضى عند المؤلف [برقم ٥١٥٥]، فانظر تعليقنا عليه ثم، وفى الباب شواهد نحو معناه هنا: ولا يصح منها شئ قط، كما شرحنا ذلك في كتابنا "غرس الأشجار".
وأقواها: حديث عبد الله بن عمرو عند أبى داود وجماعة بلفظ: (تعافوا الحدود فيما بينكم، فما بلغنى من حد فقد ونجب) وظاهر سنده: الجودة، وقد حسنه جماعة، إلا أن المحفوظ فيه مرسل، كما ذكرنا ذلك في المصدر المشار إليه ... واللَّه المستعان.
٥٤٠٢ - صحيح: أخرجه الترمذى [٢١٨٨]، وابن ماجه [١٦٨]، وأحمد [١/ ٤٠٤]، وابن أبى شيبة [٣٠٩٧، ٣٧٨٨٣]، ومن طريقه الآجرى في "الشريعة" [رقم ٥٨]، وغيرهم من طريق أبى بكر بن عياش عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن ابن مسعود به.
قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح".
قلتُ: وهو كما قال، وسنده صالح؛ وفى الباب عن جماعة من الصحابة، مضى منها حديث على [برقم ٢٦١، ٣٢٤]، ورأيت ابن كثير قد قال في "البداية" [٧/ ٢٩٦]، بعد أن ساقه من طريق أحمد: "ابن مسعود مات قبل ظهور الخوارج: بنحو من خمس سنين؛ فخبره في ذلك من أقوى الأسانيد".
٥٤٠٣ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٥١٤٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>