٥٦٣٦ - منكر: هذا إسناد منكر، وفيه علل: الأولى: سويد بن سعيد: شيخ محدث معمر صدوق في الأصل؛ إلا أنه عمى وصار يتلقَّن، فتكلموا فيه؛ وتناوله ابن ابن معين شديدًا، وسماع المؤلف منه إنما كان بآخرة؛ ولم يخرج له مسلم إلا ما تابعه الثقات عليه؛ أو ما علم أنه من صحيح حديثه، هكذا ينبغى أن يقال إن شاء الله. والثانية: بقية بن الوليد: عالم محدث؛ لا شك عندنا في صدقه، إنما عيب عليه أنه كان كثير التدليس والتسوية، وقد عنعنه ولم يذكر فيه سماعًا، وبتلك العلة وحدها: أعله البوصيري في "إتحاف الخيرة" [٣/ ٢٥]، فقال: "رواه أبو يعلى بسند ضعيف؛ لتدليس بقية بن الوليد". كذا قال، ويكثر الرجل من تلك العبارة في إعلال أخبار من وصف بالتدليس، وهو ملوم بلا ريب، وما يدريه أن بقية قد دلَّس فيه! وعنعنته غير كافية، لإثبات ذلك أصلًا، نعم: ربما كانت قرينة وحسب؛ أما سوى ذلك مما يرومه الشهاب ابن أبي بكر، فلا وكلا، فانتبه لهذا الخطب؛ فإنه مهم. والثالثة: شيخ بقية: (أبو بكر) جزم الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٤٥٢] بكونه هو: (ابن أبي مريم) يعنى الغسانى ذلك الشيخ الضعيف المختلط، وبه وحده: أعله الهيثمى، =