للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٣٧ - حَدَّثَنَا سويد، حدثنا بقية بن الوليد، عن أبي بكرٍ، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مثله.

٥٦٣٨ - حَدَّثَنَا محمد بن الصباح، حدثنا سفيان بن عيينة، عن زيدٍ بن أسلم، عن ابن عمر، قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد قباء، فجاء ناسٌ من الأنصار يسلمون عليه وهو في الصلاة، وكان معه صهيبٌ، فسألته كيف كان يرد عليهم؟ قال: كان يشير إليهم.


= قلتُ: إن كان هذا الخلط: مراده به في هذا الحديث خاصة، فهو الخالط بلا ريب، وإن كان ذلك عامة؛ فلا نشاححه فيه؛ وحسبنا هنا: أن نجزم بكونه هو الذي خلط بين عبد اللَّه بن أبي مريم وابنه أبي بكر، فقد كَنَّى الأب بـ (أبي بكر) وهى كنية ولده دون أبيه، وأبوه (عبد الله) لا يعرف له كنية، إلا أن يكنى بأبى (أبي بكر)، وهذا لم أجده في ترجمته ممن ترجم له، وابنه مشهور بكنيته؛ وقد اختلف في اسمه على أقوال، ولا يترجح من تلك الأقوال شيء، والظاهر عندى: أن اسمه هو (كنيته)، ويدل على ذلك: حكاية ذكرها أبو أحمد الحاكم في "الكنى" ونقلها عنه الحافظ في ترجمة أبي بكر ابن أبي مريم من "التهذيب" [١٢/ ٢٩]، وأبو بكر: هو المراد في هذا الحديث بلا تردد؛ ورواية بقية بن الوليد عنه معروفة مشهورة؛ وليس لابيه (عبد الله بن أبي مريم) في هذا الحديث رائحة سوى ما نشمه من ولده، فما أدرى من أين صح لحسين الأسد أن صاحب الحديث هنا: هو الأب دون الابن؟! وأعجب من ذلك: أن ما ذكره في تعليقه ينقض دعواه؛ ويثبت ما نريد، نسأل الله الصون من تلك الأغاليط، والتنكب عما يجلب المرء إلى ما يلام عليه أبدًا.
٥٦٣٧ - منكر: انظر قبله.
٥٦٣٨ - صحيح: أخرجه النسائي [١١٨٧]، وابن ماجه [١٠١٧]، وأحمد [٢/ ١٠]، وابن خزيمة [٨٨٨]، وابن حبان [٣٢٥٨]، والشافعي [٢٠٢]، وعبد الرزاق [٣٥٩٧]، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" [٨/ رقم ٧٢٩١]، وابن أبي شيبة [٤٨١١، ٣٦٥٣١]، والحميدي [١٤٨]، ومن طريقه الحاكم [٣/ ١٣]، والبيهقي في "سننه" [٣٢١٤]، وفي "الشعب" [٦/ رقم ٩١٠٣]، وفي "المعرفة" [١١٠٠]، وابن المنذر في "الأوسط" [رقم ١٥٤٥]، والضياء في "المختارة" [رقم ٥٥، ٥٦، ٥٨]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١/ ٣٦]، وغيرهم من طرق عن ابن عيينة عن زيد بن أسلم عن ابن عمر به نحوه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>