للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٥٥ - حَدَّثَنَا سويد بن سعيدٍ، حدّثنا يحيى، قال: حدّثنا إسرائيل، عن سماكٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عمر، قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال: "إِذَا أَخَذَتْ أَحَدَهُمَا بِالآخَرِ فَلا يُفَارِقْكَ وَبَيْنَكَ وَبَيْنَهُ بَيْعٌ"، قَالَ يَحْيَى: وَبِذَلِكَ نَأخُذُ.

٥٦٥٦ - حَدَّثَنَا مجاهد بن موسى الختلى، حدّثنا إسحاق بن يوسف، حدّثنا عبد الملك، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: سئلت عن الملاعنين في زمن مصعبٍ، أيفرق بينهما؟ فما دريت ما أقول، فغدوت إلى منزل عبد الله بن عمر، فاستأذنت عليه، فقالوا: هو نائمٌ، فسمع صوتى، فقال ابن جبيرٍ؟ ائذنوا له، قال: فدخلت عليه، فقال: ما جاء بك هذه الساعة إلا حاجةٌ، قال: فإذا هو مفترشٌ برذعة راحلته متوسدٌ بوسادةٍ حشوها ليفٌ أو سلتٌ، فقلت له: يا أبا عبد الرحمن، المتلاعنان يفرق بينهما؟ فقال: سبحان الله! نعم، إن أول من سأل عن هذا فلان ابن فلانٍ، أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، أرأيت لو أن أحدنا رأى امرأته على فاحشةٍ كيف يصنع؟ إن تكلم، تكلم بأمرٍ عظيمٍ، وإن سكت سكت على مثل ذلك؛ فلم يجبه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان بعدُ، أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إن الذي سألتك عنه ابتليت به، فأنزل الله الآيات التى في سورة النور: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} [النور: ٦] إلى آخر الآية، قال: فدعا بالر جل فتلاهنَّ عليه ووعظه، وذكَّره، وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، قال: والذى بعثك بالحق ما كذبت


= والحديث محفوظ موقوفًا ولا بد، نعم: ثم من صحح رفعه، بل وناضل عنه أيضًا، وناقشنا هؤلاء في "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار" ... واللَّه المستعان.
٥٦٥٥ - منكر: انظر قبله.
٥٦٥٦ - صحيح: أخرجه مسلم [١٤٩٣]، والترمذي [١٢٠٢، ٣١٧٨]، والنسائي [٣٤٧٣]، وأحمد [٢/ ١٩، ٤٢]، والدارمي [٢٢٣١]، وابن حبان [٤٢٨٦]، وابن الجارود [٧٥٢]، والبيهقي في "سننه" [١٥١١٩]، وغيرهم من طرق عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمى عن سعيد بن جبير عن ابن عمر به ... وهو عند بعضهم بنحوه.
قال الترمذي: "حديث حسن صحيح".
قلتُ: وفي الباب عن جماعة من الصحابة، وأحاديثهم مخرجة في "غرس الأشجار".

<<  <  ج: ص:  >  >>