قلتُ: ما وثقه ابن محصن أصلًا، وإنما زعم أنه شيخ صدوق، فلعله يريد أنه لا يكذب، وإلا فحسين هذا ساقط الحديث عندهم، وهو من رجال الترمذي وابن ماجه؛ وبه أعله البدر العينى في "عمدة القارى" [٢١/ ٧٩]، وأنكره عليه ابن عدي في "الكامل" وساقه له في ترجمته. لكن معنى الحديث صحيح ثابت عن جماعة من الصحابة، يأتي منها حديث أبي هريرة [برقم ٦٣٢٠]، ومضى منها: حديث ابن مسعود [برقم ٥١٢٠]. ٥٦٥٩ - ضعيف: أخرجه الطبراني في "الكبير" [١٢/ رقم ١٣٥٨٥]، والطبري في "تهذيب الآثار" [رقم ١٤٩]، من طريقين عن الليث بن أبي سليم عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي عن عطاء عن ابن عمر به. قلتُ: هذا إسناد لا يصح، والليث ليس في الحديث بالليث، والكلام فيه طويل الذيل، وحاصله ما قاله الحافظ في "التقريب": "صدوق، اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه فترك. قلتُ: وكان له مناكير عن جماعة من الكبار لا تطاق، ومع كل هذا فقد كان مضطرب الحديث جدًّا، بحيث ربما روى الحديث الواحد على خمسة ألوان فأكثر، وقد اضطرب في هذا الحديث على العادة، فعاد ورواه عن عطاء عن ابن عمر بن نحوه .... ! وأسقط منه الواسطة بينه وبين عطاء، هكذا أخرجه أبو نعيم في "الحلية" [١/ ٣١٣ - ٣١٤، ٣١٨ - ٣١٩]، وابن أبي الدنيا في "العقوبات" [رقم ٣١٧]، والرويانى في "مسنده" [رقم ١٤١١]، وأبو بكر الجصاص في "أحكام القرآن" [٤/ ٣١٥]، وغيرهم من طرق عن الليث به. =