للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٩٤ - حَدَّثَنَا زهير، حدّثنا عفان، حدّثنا حماد، أخبرنا حميد، عن بكر بن عبد الله، عن ابن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، بالبطحاء، ثم هجع هجعةً، ثم دخل مكة، وكان ابن عمر يفعله.

٥٦٩٥ - حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم الدورقى، حدّثنا سعيد بن عامرٍ، حدّثنا حبيب بن الشهيد، عن بكر بن عبد الله، عن أنسٍ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهلَّ بهما جميعًا، قال بكرٌ: فلقيت ابن عمر فأخبرته بقول أنسٍ، فقال ابن عمر: إنما أهلَّ بالحج، فرجعت إلى أنسٍ فأخبرته بقول ابن عمر، فقال: ما تعدوننا إلا صبيانًا، أو كأنما كنا صبيانًا، شك سعيدٌ.


= قلتُ: وسنده ثابت على شرط مسلم؛ وعنعنة جميد مقبولة على الرأس والعينين، فإنه كان لا يدلس إلا عن أنس وحده، كما بسطنا ذلك في غير هذا المكان، فانظر ما علقناه على الحديث الماضى [برقم ٣٧١٨]، وقد رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية قد صحح سنده في شرح العمدة [٢/ ٤٤٦]، وقال الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٥٢٥]: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح". وله شواهد في "الصحيح".
٥٦٩٤ - صحيح: أخرجه أحمد [٢/ ٢٨، ١٠٠، ١٢٤]، وأبو داود [٢٠١٢، ٢٠١٣]، ومن طريقه ابن حزم في "حجة الوداع" [رقم ١٩٦]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزنى [وزادوا سوى ابن حزم: (وعن أيوب عن نافع عن ابن عمر) .. ]، عن ابن عمر به.
قلتُ: وسنده على شرط مسلم لا مغمز فيه، وحميد وإن وصف بالتدليس؛ إلا أنه كان لا يفعله إلا عن أنس وحده، مع كونه كان مقلًا منه أيضًا؛ كما مضى بيان ذلك في تعليقنا على ذيل الحديث الماضى [برقم ٣٧١٨].
وللحديث إسناد آخر يرويه أيوب السختيانى عن نافع مولى ابن عمر به ... وقد وقع هذا الإسناد مقرونًا مع إسناده هنا عند أبى داود وأحمد؛ وهو إسناد كالذهب.
ومن طريق أيوب: أخرجه الإسماعيلى في "المستخرج" كما في "الفتح" [٣/ ٥٩٢]، وقد توبع عليه أيوب عن نافع: تابعه عبيد الله بن عمر العمرى، عند البخارى وجماعة، وروايته مخرجة في "غرس الأشجار".
٥٦٩٥ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٤١٥٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>