للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٣٢ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر، حدّثنا سفيان، عن عون بن أبى جحيفة، عن عبد الرحمن بن سمرة، أن ابن عمر رأى ناسًا، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ إِذَا جَاءَهُ رَجُلٌ يُرِيدُ قَتْلَهُ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ ابْنَىْ آدَمَ: الْقَاتِلُ فِي النَّارِ، وَالمقْتُولُ فِي الجَنَّةِ".


=• تنبيه: قد أغفلنا الكلام على (إسحاق) في سنده، وهو شيخ مغمور على كل حال، وفى ترجمته: ساق له البخارى هذا الحديث في "تاريخه" [١/ ٤٠٦] .... ورأيت الحافظ قد قال في "المطالب" [رقم ١٥٤٧]، بعد أن ساقه من طريق المؤلف: (هذا إسناد حسن) ولم يفعل شيئًا، لأنه منكر من هذا الوجه كما مضى بيانه ... ولله الحمد.
٥٧٣٢ - ضعيف بهذا التمام: أخرجه أحمد [٢/ ١٠٠]، وأبو نعيم في "الحلية" [٨/ ٢٥٠]، وفى "المعرفة" [رقم ٤١٠٦]، والبخارى في "تاريخه" [٥/ ٢٩١]، وابن عساكر في "تاريخه" [٧/ ٦٤]، والمزى في "تهذيبه" [١٧/ ١٦١]، والخطيب في "تالى تلخيص المتشابه" [رقم ٣٣٠، ٣٣١]، وغيرهم من طريق الثورى عن عون بن أبى جحيفة عن عبد الرحمن بن سميرة [وعند بعضهم: "سمرة" مثل ما عند المؤلف، وفى رواية للخطيب: "سميرة أو سمير" هكذا عنده]، عن ابن عمر به - نحوه ... وزاد أبو نعيم في "الحلية": "يقول: لا تبوأ بإثمى وإثمك! ... " بعد قوله عند المؤلف "يريد قتله".
قال أبو نعيم: "غريب من حديث الثورى، وعون، لم نكتبه إلا من حديث يوسف بن أسباط".
قلتُ: رواه غير واحد عن سفيان: منهم ابن أسباط وإسماعيل بن عمر وقبيصة بن عقبة وغيرهم؛ لكن اختلف فيه على قبيصة، فرواه عنه حفص بن عمر الرقى ومحمد بن إسحاق الصغانى وغيرهما؛ كلهم على الوجه الماضى، وخالفهم السرى بن يحيى المحملى، فرواه عن قبيصة فقال: عن الثورى عن عون عن عبد الرحمن بن سميرة أو سمير عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به نحوه مرسلًا، ولم يذكر فيه ابن عمر.
هكذا أخرجه ابن منده في "المعرفة" كما في "الإصابة" [٥/ ٢٣٤]، والوجه الأول هو الأصح عن قبيصة، وعيله توبع؛ والسرى بن يحيى وإن كان ثبتًا متقنًا؛ إلا أنه ليس بمعصوم من الخطأ، ودعك من قول الأزدى عنه "منكر الحديث" فإنما ذاك من قبيل تعنته السافر، وقد رد عليه ابن عبد البر واشتفى، وقد توبع الثورى عليه عن عون:=

<<  <  ج: ص:  >  >>